سوالف حريم.. أدباء وصحفيو وشعراء آخر زمان
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة – فلسطين
عندما أتصفّح صفحات التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، أصطدم “بمتأدّبين”، و”شويعيرين” و”متأدّبات” و”شويعرات”، وتصفعني بعض الألقاب التي يطلقونها على أنفسهم، فهذه “أديبة” وذاك “صحفي” وتلك “شاعرة”، وأترحّم على شعرائنا الكبار مثل: الجواهري، بدر شاكر السّيّاب، نزار قباني، معين بسيسو، محمود درويش، سميح القاسم، فدوى طوقان وغيرهم، وأتمنى طول العمر لمن بقوا على قيد الحياة أمثال: عزّالدين المناصرة، وليد سيف، أدونيس وغيرهم، وذلك لأنّني لم أشاهد في أيّ صحيفة أو مجلة أو مؤلّف لواحد منهم مكتوب عليه “الشّاعر” أمام اسمه، وكذلك فعل نجيب محفوظ، حنا مينا، اميل حبيبي وغيرهم من الرّوائيّين والقاصين الكبار أمثال: محمود شقير، جميل السلحوت، جمال الغيطاني، ليلى الأطرش، سحر خليفة، والمرحومة سميرة عزام. وحتّى الصحفيّ والمفكّر الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، الذي لم يكتب “الصحفي” يوما أمام اسمه.
ويحزنني أنّ “متأدبي” و”شويعري” الفيسبوك يكتوبون هذه الألقاب أمام أسمائهم، فأنخدع ببعضهم أو بعضهنّ عندما أقرأ ما كتبه، وأجد أنّه لا يكتب شعرا ولا أدبا، وأجده قد نصب الفاعل ورفع المفعولَ، فتزداد أحزاني وأستغفر ربي الذي له في خلقه شؤون.