الذبيح

خيرية صابر | مصر

اللوحة: للألماني غوستاف كارل
أبت
لست أباك الآن
كفاي تبدت ريحانا
بل كلمات
تغدو أمرا للرب المتعال
والقلب بحار
لا تحمل إلا الملك الرحمن
وبريق السكين
لهيب يمتد
إلي الأشجار
يعلو حتي تحتضر الأفلاك

والشمس تغطي الوجه بكف الغيم
أصغي لعويل الكون
فابتعدي أيتها الأم

////

تأبي السكين
أم تغدو ضوءا للحق
أنا ذي ..تهوي كلماتي في نحرك
تسقط مني
أنسكب الآن عليك
ودماي تطير إليك
فأنا لا أذبحك الآن
بل أذبح هذا الشيطان الواقف قربا يبلع عينيه
تبا له
لن أبسط جلدي فوق الريح
هربا بك
///
— ابت…
افعل ما تؤمر
أمهلني بضع ثوان قبل الذبح
لأبلل رعشة عيني
أبعدها عنك
أمسك آخر نسمات العيش
في رئتي
///
— ابت…
غن مت الآن
هل لي في الجنة بيتان؟
بيت للرأس
وبيت للجسد الخاضع للتذبيح

لا لن أفقد وعيي وأصيح
فاشهد أني اسماعيل
///
ألسان للسكين
أم ألسنة للتسبيح
لن أبتكر الريح
او أفرد جلدي اجنحة لأطير
إني أتمسك بالأمر
فاشهد أني غسماعيل
///
يا من ذبحت الطير تناثر
إذ تدعوه تجمع سعيا لك
أبشر سأعود اليك
طيرا يتنسم عشقا للرب
فأنا من كنت وليدا
جسدي من صرخات الماء
والكون مياه تتحجر
أتعلم كيف أعيد خرائط صحرائي
وأظلل امي بيدي
لا نبت ..لا ريح
بل قدم يتموسق بالسر العلوي
إذ فجر لي ربي نبعا
لا تيأس ابتي لا تيأس
فلدينا سماء
تبتكر العفو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى