معنى الأصوات وشروط كتابة النص السردي التعبيري
أمين جياد | العراق
اللوحة: للألماني يوهان جورج ماير
1
تعدّد الأصوات في القصيدة المدورة الموزونة أو في النص السردي يعني أن هنالك (حوار )، هذا الحوار ليس كلاماً عادياً غير شعري، وأنما تنطبق عليه صفة الشاعرية في تكوين الصورة داخل الحوار ، وهذا يعني ان هنالك صفة درامية تركيبية في الأصوات ، التي تتجاذب وتتباعد حسب طريقة تكوين الحالة الشعرية والتجربة ، وليست ألفاظاً رومانسية باهتة أو كلاماً عادياً لا تنطبق عليه صفة الشاعرية، وإلا أصبح هذا النوع من الكتابة خاطرة عاطفية يغلب عليها الوصف والالفاظ الجاهزة التي ترهل النص إذا صح التعبير على مثل هذه الكتابة ، ومن الخطأ كل الخطأ أن نكتب نقداً ونقحم هذه الصفة على هذه الخاطرة بأنها نصاً سردياً له عدة أصوات ، وأستغرب من أن تكون هذه الكتابات بعيدة عن المعنى الحقيقي لما يتطلبه النص السري من أصوات ، ويبدو أن هذه الكتابات وقعت في إشكال نقدي ومعرفي بماهية نوع الكتابة ، فليس كل نص متكامل في سطوره يعني سرداً ، وليس كل ما يكتب يصنّف ضمن هذا الباب من السرد !! ، ولقد راعني أن اشير إلى أن ما أقرأه لا يدخل ضمن هذا الوصف السردي الذي يحوي أو يضم الأصوات ، ففي تاريخنا الأدبي لدينا الكثير من النصوص السردية الشعرية التي تضم الأصوات او الحوار ، وبامكاني الإشارة الى ملحمة ملكامش مثلا في فقراتها واسطوريتها وإلى أبي حيان التوحيدي وكتابات المتصوفة جميعاً واستطيع أن أشير إلى الشاعر الفرنسي بودلير أيضاً،وهذه نماذج اخترت الإشارة إليها ،بل هنالك عشرات النماذج ، من هنا حينما أشير إلى السرد التعبيري يعني أن هنالك شاعرية تركيبية مؤصلة في النص ، بمعنى مقدرة الشاعر اللغوية والتركيبية في خلق الصورة الشعرية في الحوار وإمتدادات النص ، وفي مثل هكذا نصوص إبداعية لا يغلب عليها الوصف والكلام والجُمل المحكية والنثر العادي ، وعلينا أخيراً ألا نطلق المصطلحات الغربية كيفما نشاء على تلك النصوص ونحاول ان نؤسس عليها نقداً أو الترويج لها. !!
من شروط كتابة النص وأخص هنا النص السردي ، هي اللغة الجديدة أداته التي لا تنكسر والتي يبحث عنها الشاعر في كتابة تجربته الشعرية ، وليس محاكاة بعض الشعراء في رسم لوحاته الشعرية المعمقة ، ألفاظاً باهتة ، أو كلاماً عادياً ، كما أشرنا في مقالة سابقة، وأعني هنا أن ثقافة الشاعر هي الأساس ونقطة الانطلاق في عكس تجربته الشعورية والشعرية، والوعي الكامل في إبحاره ومغامرته تلك وأعني بهما لغته والصور الشعرية وعمق ثقافته ، نعم ، يستطيع الشاعر أن يغير ولو قليلاً في مساراته كما تفعل اللّجة في البحر ، لكنها تتشكل ثانية وتعود بشكل آخر أكثر رهبة وأكثر جمالاً ودهشة، هنا ، يستطيع الشاعر أن يمسك اللّون والصوت ورائحة حروفه ، ويمزجها أو يصهرها كما يريد، فتنة وجمالاً ، ومذا هو تلاطم تجربته في روحه غير المستكينة القرار ، فيما يكتب، لأنه يسعى ، إلى تكوين نص متكامل الأبعاد بقطبيه الشعري والشعوري ، وإذّاك، تتمحور كتابته في نص سردي يأخذ تكامله ، وكما يريد، وحسب توصيف النص السردي هذا ، إذا كان سردياً تجريدياً، أو انطباعياً، أو صوتياً حوارياً ، أو ميثيولجياً ، أو تراجيدياً .
2
من شروط كتابة النص وأخص هنا النص السردي ، هي اللغة الجديدة أداته التي لا تنكسر والتي يبحث عنها الشاعر في كتابة تجربته الشعرية، وليس محاكاة بعض الشعراء في رسم لوحاته الشعرية المعمقة ، ألفاظاً باهتة، أو كلاماً عادياً ، كما أشرنا في مقالة سابقة، وأعني هنا أن ثقافة الشاعر هي الأساس ونقطة الانطلاق في عكس تجربته الشعورية والشعرية، والوعي الكامل في إبحاره ومغامرته تلك وأعني بهما لغته والصور الشعرية وعمق ثقافته، نعم، يستطيع الشاعر أن يغير ولو قليلاً في مساراته كما تفعل اللّجة في البحر ، لكنها تتشكل ثانية وتعود بشكل آخر أكثر رهبة وأكثر جمالاً ودهشة، هنا، يستطيع الشاعر أن يمسك اللّون والصوت ورائحة حروفه ، ويمزجها أو يصهرها كما يريد، فتنة وجمالاً ، ومذا هو تلاطم تجربته في روحه غير المستكينة القرار، فيما يكتب، لأنه يسعى ، إلى تكوين نص متكامل الأبعاد بقطبيه الشعري والشعوري ، وإذّاك، تتمحور كتابته في نص سردي يأخذ تكامله ، وكما يريد ، وحسب توصيف النص السردي هذا ، إذا كان سردياً تجريدياً ، أو انطباعياً ، أو صوتياً حوارياً ، أو ميثيولجياً ، أو تراجيدياً.