عبد اللطيف الموسوي ـ بغداد – خاص
تصوير: صالح البهادلي
أثارت دار المأمون للترجمة والنشر في مؤتمرها السنوي السادس للترجمة – دورة الراحل الدكتور محمد درويش أحدث قضايا الترجمة التي يشهدها العالم والمتمثلة باستخدام الذكاء الاصطناعي بالترجمة، فيما أكدت المدير العام لدار المأمون السيدة إشراق عبد العادل أنَّ المحور الرئيس للمؤتمر يتماشى مع التطورات الرقمية المتسارعة وانسجاماً مع التوجيهات الحكومية بضرورة التحول الرقمي.
وطرح باحثون وأكاديميون، خلال وقائع المؤتمر الذي عقد يوم الاثنين 18 / 11 / 2024 أفكاراً ورؤىً عديدة تتعلق بضرورة مواكبة العصر الرقمي وآخر التطورات بهذا الشأن فضلاً عن التحديات التي يواجهها المترجم في ظل التقلبات والتحولات المتسارعة.
افتتحت إشراق عبد العادل المدير العام لدار المأمون للترجمة والنشر المؤتمر بكلمة توجهت من خلالها بالشكر إلى وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني الذي عقد المؤتمر برعايته كما شكرت الحضور والباحثين ، ورحبت بأسرة المترجم الراحل محمد درويش، مشيرة إلى أنَّ اقتران دورة المؤتمر لهذا العام باسم الراحل محمد درويش يأتي جزءاً من الوفاء لرموز الثقافة والترجمة العراقية، ولما قدمه من خدمات جليلة للترجمة العراقية والعربية. وأكدت أنَّ عنوان المؤتمر الموسوم “العصر الرقمي للترجمة… واقع جديد” يأتي انسجاماً من حرص الدار على مواكبة التطورات التقنية الهائلة واستكمالاً للخطوات المتميزة التي قطعتها الدار في طريق التحول الرقمي ونجاحها في إتاحة خدماتها المتنوعة أمام الجمهور إلكترونياً بما يسهل عملية التواصل مع الجمهور، وانسجاماً مع التوجيهات الحكومية بضرورة التحول الرقمي. وأعلنت عن صدور حزمة كتب عن الدار خلال هذه الأيام لتستكتمل بذلك خطتها السنوية بنجاح ومن بينها كتاب (عروش بابل ونينوى) الذي صدر بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، مضيفة أنَّ الدار ستمضي في العام المقبل قدماً في خطتها لإصدار طبعة ثانية من كتبها النافدة التي لقيت قبولاً واسعاً عند صدورها في السنوات الماضية، مؤكدةً عزم الدار على مواصلة خططها الرامية للولوج إلى معارف إضافية وإصدارات رصينة وإنجازات جديدة.
وحضر المؤتمر الذي أُقيم على قاعة قرطبة في فندق المنصور ميليا وكيلا الوزارة الدكتور نوفل أبو رغيف وقاسم طاهر السوداني، وعدد من المديرين العامين في وزارة الثقافة ونخبة طيبة من الأساتذة والأكاديميين وممثلو العتبتين الحسينية والعباسية، ورؤساء عدد من منظمات المجتمع المدني فضلاً عن جمع من الضيوف والباحثين.
بدوره أشاد أبو رغيف، في كلمة ألقاها بـاستعادة دار المأمون لمكانتها رغم المعوقات التي شهدتها وحالت دون المشاريع الكبرى التي تطمح لها، مشيراً إلى أنَّ العنوان الذي حمله المؤتمر يدل على مواكبة الدار لروح العصر وتطوراته الكبرى مما يرسخ مكانتها في الثقافة العراقية والعربية. ثم كرم أبو رغيف عائلة الراحل محمد درويش بدرع الوفاء تثميناً وعرفاناً لدوره المعرفي الكبير، وإسهاماته المؤثرة وما تركه من إرث تمثل جزءاً منه بكتبه الصادرة عن دار المأمون التي ضمها جناح خاص أعد بهذه المناسبة. وفي نهاية جلسات المؤتمر التي ترأسها الدكتور سعد الحسني، والدكتور طالب القريشي تلا الدكتور لؤي خزعل البيان الختامي الذي جاء بعدد من التوصيات المهمة، فيما وزعت مدير عام دار المأمون الشهادات التقديرية بين الباحثين وأعضاء لجان المؤتمر.