لا رعى اللهُ

 

وليد حسين | العراق

لا وعينيك ..
لم أذقْ لك صَدّا
بيدَ أنّي كم أرتجي منك ردّا

ليتني مُترَعٌ بقلبٍ شجيٍّ
يحبسُ الودَّ كالذي باتَ كَمدَا

بانتظار ٍ يصبو إذا ما تراخى
يعلنُ الصبرَ دونَ يبسٍ
فأندى

بينما الوقتُ قد أزاح صديداً
منذُ جُرحٍ ..
وحسبُ وصلِكَ أجدى

أحمِلُ الحبَّ باستلابِ بلادٍ
أضمرتْ حتفا ً في الخفايا وقَصدَا

ولنا مُحدَثٌ يُحيدُ النوايا
هل بدا متعبا ..؟
يعيرك ودّا

أيّ سَعدٍ .. كم كذبةً تتمطّى
باحترابٍ حيثُ المدى صار جُندا

أتلظّى خلفَ الدُنى باتّساعٍ
وشفاهٍ لم تتّخذْ لك حدّا

لم يكن مولعاً بأدنى اصطفافٍ
فانزوى معتماً ليمنحك بُعدا

ماجنى غيرَ المردياتِ بليلٍ
أدّعى أمرأ ..
لا أرى منهُ بدّا

كيف نرجو من زائفين بلادا
سامها وغدٌ
وانتخى فيك هدّا

هل سما القِسطُ ..
والبلادُ تناهت
واستظلّتْ خلفَ الرئيسِ المفدّى

وهوى بيننا كحزبٍ وألقى ..
مُعسراً
منذُ عُصبةٍ يتعدّى

ولنا حكمٌ يستبيحُ الخطايا
بين عَقدين لم ننلْ منهُ عهدا

في غيابٍ .. مالي أراهُ بعيداً
قد طوى عيناً واستحلّ ..وأردى

لا رعى اللهُ من تخلّفَ يوما
وارتضى أن يكون ذيلا وعبدا

يتبارى بين الجياعِ وحالتْ
قصّةُ الفيلِ
هل يظنّك حَردا ..؟

وانضوى من شتّى البقاع غيورٌ
ذاك وعدٌ
يجلو بك السمعُ صَدّا

أيها المولى ..
ربّما قامَ رهطٌ
يحصدون المُنى ودونك زَندَا

يمتطون الصعابَ منذ انفعالٍ
يعتلي هامةً وحسبك مَجدا

لا وعينيك ..
لم اكن دون وعيٍ
وشعورٌ في داخلي يتحدّى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى