الحب والإتِّباع
علي الخفاجي | العراقي
هل تنطقون بحبٍ قولة بشفا
إن المحبين رهن الفعل في َقللِ
//
من كان قائلها هل كان يفعلها
فالفعل َ ينطقها خير من القوَلِ
//
فالحب أن َتتّبعَ المحبوب في عملٍ
تنحو علىٰ أثرٍ ما داسَ بالنعلِ
//
يحذو يشايعهُ مثل الفصيل إلىٰ
أمنٍ لهُ َسلَم من عثرةِ الزللِ
//
لا َيحسبُ الخوف في ميزان حسبتهِ
كلا ولا طرفة في نية العملِ
//
بل لا يرىٰ أحدٌ غير الحبيب مشىٰ
فالعين ترقبهُ في لحظةِ الطللِ
//
حتىٰ وإن جالس الأقوام منعزلاً
إلا إذا شايعت ذكراهُ في َهللِ
//
فالقلبُ ُيفتح و الأسماع في أنسٍ
من سيرةٍ بلجت في خيرِ ذي نحلِ
//
لا تحسبوا قولكم في غيرهِ سمعي
إن المحبين و العشاق في جللِ
//
كلا ولا فرق في نأيٍ إذا ابتعدا
فهو القريب بدا كالشحمِ للمقلِ
//
حتىٰ وإن غاب عن عيني فتبصرهُ
لا فرق في البعدِ أو قرب من الجبلِ
//
الهمُّ إنِّي أراهُ في شمائلهِ
كالشمسِ ُتشرقُ في كونٍ علىٰ الظللِ
//
مالي أرىٰ المدعين الحب تذكرهُ
من غيرِ عينٍ لهم فرَّاسة العللِ
//
ذكر الكلام به من غيرِ معرفةٍ
يلقي علىٰ قلبكَ الأشباهُ بالعطلِ
//
خير الكلام صلاة في محامدهِ
علىٰ النبي وآل البيت في َكمَلِ