يتناسَلونَ ورداً
د. ناديا حماد | سوريا
تتباعد خطوات الرحيل
في الدروب المتعرجة
نحو المحطة الأخيرة ..
ولازال البقاء يقاوم الغربة
في نزاع لا يهدأ..
في نهارٍ ضبابيٍّ موحش ،
يحملون نَسلَهم
يمضون بعيدا
بلا وداع ..
و يبقى الباب مفتوحا
على مصراعيه
منتظرا قوافل العائدين .
رددت الجبال صداهم
بحنين بائس
بينما فتحت الريح ذراعيها
لتختصر مسافات القُبَل
بين شرقٍ تائه
وغربٍ يرقص على أوجاعهم
ويلوّح لهم بالخبز والحرية ..
كَبُرَ الصغار
وتوزّعوا على الخرائطِ
والخيااااام
والشاشات ..
تتدحرج حبات الألم
في كرنفال الاستلاب
خلف الحدود البعيدة
أبعد من صدى قصيدة
مكتوبةٌ بمدادٍ من دم ..
.
تستمر الحكاية ،
وتمتلىء الخزائن
بالتوق والذكريات،
تشرب الأرواح نخب غربتها
وَ تتناسل ورداً
يروي شَبَقَ الحكايات
لوطنٍ لايبرحُ مخيلة الشّفق ،
ذاكِرتُه تستعجل الشوقَ
لعناق المساءات
في أسطورةِ عشق ،
لنسلٍ يملؤه الحنين