مَتى سَيَنْهَضُ مِنْ أَنْقاضِنا الْبَطَلُ (10)
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
تَجْري دُموعٌ لَنا … لَهْفاً عَلى بَلَدٍ
ضاداً وَ ديناً .. وَ مَجْداً مِنْهُ تَكْتَحِلُ
تَهابُ أَهْواؤُكُمْ ذِكْراً … وَ أَخْيَرُكُمْ
نِفاقَكْمْ … حَوْلَ أَعْناقٍ سَيَفْتَتِلُ
أَيْنَ الشَّمائِلُ فيكُمْ؟!. لَمْ نَجِدْ هِمَماً
عُمْيٌ بَصائِرُكُمْ … إِمامُكُمْ جَهِلُ
ما رَدَّهُ صَوْتُ مَقْتِنا … وَ لا غَضَبٌ
تَحارُ في جَهْلِهِ الْعَنْزاتُ وَ الْبِغَلُ
تَفَجَّرَتْ مِنْ حُلوقِ الصَّخْرِ صَرْخَتُنا
حَتّى تَمَنَّعَ في أَصْواتِنا الثِّقَلُ
كَمْ مَرَّةً في الدُّجى ساحَتْ مَدامِعُنا
وَأَنْتَ في سَيْرِ مَنْ طاحُوا و َمَنْ نَزَلُوا
لِما تَجَنَّدَتِ الْغَوْغاءُ … قاطِبَةً ؟!
في رَدَّنا صَنَماً … صَمّاً كَما هُبَلُ
إِنِّي أُكاشِفُكُمْ …. دَوْماً أُراجِعُكُمْ
لَعَلَّني … مُوقِظٌ مَنْ راقَهُ الْكَسَلُ
دونَ الضَّميرِ يَسوءُ الْوَقْتُ إِذْ تَثِبُوا
عَلى الْهَوى ؛ وَ تَعودُ الْقُدْسُ إِنْ عَقِلوا
أَشْكو لِآبائِكُمْ …. فِعالَكُمْ وَ أَذىً
لِهَتْكِكُمْ مَقْدِساً … ما باعَهُ الْأُوَلُ
رَسائِلٌ مِنْ سَماً … جُنْدُ الْإِلهِ هُمُ
آياتُها ….. في عِبادِ اللَهِ تَنْشَكِلُ
وَ كُلَّ عَزْمٍ … مَشَيْنا دَرْبَهُ أَمَلاً
نَرى مَسيراً لَهُ … يَمْضي وَ لا يَصِلُ
قٌدْسٌ … سَتَشْكو إِلى رَبِّي مُضَيِّعَها
فَكُلُّ مَنْ باعَها … ذُلّاً سَيَحْتَصِلُ
حِبْرٌ ….. يُبينُ لَنا إِحْكامَ قَبْضَتِهِ
كَأَنَّ أَطْماعَهُ …… في بَيْتِنا أَزَلُ
فَمَا أَطاحَتْ عِظاتُ اللهِ … دَمْعَتَهُ
وَ الْدّارُ يَسْكُنُ فيها الذِّئْبُ وَ الْحَمَلُ
يا خَيرَ مَنْ يَدْفَعُ الْبَلْوى وَ يَحْفَظُنا
إِلَيْكَ نَشْكو … فَأَنْتَ الْكُلُّ وَ الْجَلَلُ
يا قُدْسُ .. هَلْ توقِظُ النَّجْوى فَتُرْسِلُنا
إِلَيْكَ نَسْعَى طَريقاً …. دَرْبٌها الْوَجَلُ
لِكُلِّ أَمْرٍ ….. نَصيبٌ مِنْ فَضائِلِنا
و كُلُّ مُعْتَقَدٍ فِينا …… بِهِ ثِقَلُ
أَقَمْتَ في دَرَكٍ …. فَانْداحَ مَنْزِلُنا
وَ مَنْ عَلى صَرْحِهِ … ما عادَ يَحتَمِلُ
رَبّي أَراكَ نَذيراً … قَدْ بَدا وضِحاً
أَلا تَرى مُسْتَطيراً …. فيكَ يَمْتَهِلُ
لَقَدْ أَرَدْتَ مِنَ الْغاياتِ … أَنْذَلَها
صِرْتَ الْهَبا … لا أَقاويلٌ وَ لا فِعَلُ
وَ مالَكَ ابْتَعْتَنا … لِغُرْبَةٍ وَ جَوىً
بَخْساً … عَلى رَغْمِ ما أَبْلَوْا وَ ما فَعَلُوا
هَبُّوا .. وَ قَدْ ضاعَ قَوْلُ الْحَقِّ في عَبِثٍ
في أُمَّةٍ … جَهْلُها يُفْتي وَ يَخْتَتِلُ
وَ لا تَزالُ تَصُدُّ الْعالِمينَ …… كَما
كُفْرٌ … يُقاتِلُ مَنْ خافُوا وَ مَنْ وَجِلُوا
إِلى مَتى ؟! … تَقَعُ اللّاءاتُ عِنْدكُمُ
أَيا ذِئابَ الْهَوى … في الْحُبِّ تَفْتَعِلُ
يتبع…..