مع الإمام سلطان بن سيف الثاني في عظمته

هلال السيابي | شاعر ودبلوماسي عُماني سابق

دعها تسيل أسنة وخيولا

وتصك سمع الخافقين صهيلا

///

وتناطح السبع الشداد بهامها

مجدا أشم وصارما مصقولا

///

وتموج بين المشرقين فيالقا

وتسير بين الفرقدين صليلا

 ///

٤موارة تهمي بمنهل الحيا 

تجري فراتا في الديار ونيلا

///

٥تأبى سوى هام السماك منازلا

أبدا وتأبى ما عداه نزولا

///

خطارة بعنان كل مدجج

من يعرب أسمى هدى وقبيلا

///

وقفت على هام الثريا بعدما

ملت وقوفا بالديار طويلا

///

فرمت سنابكها على قرن الضحى

وتجللت بضيائها تجليلا

///

 وسمت بنور من ضياء محمد

تجلو به ظلم العصور الأولى

///

حملت رسالته وعطر خلاله

وهفت بها بين الديار فصولا

///

لا شيء يوقفها ويمنع زحفها

من يوقف الأُسد الغضاب رعيلا

///

دوت بسمع الفرقدين مآذنا

وضاءة، وعلت به ترتيلا

///

فإذا الديار تمور فيض جلالة

للزاحفين وتعلن التجليلا

///

وإذا الممالك من جلال محمد

نشوى تقبل سيفه تقبيلا

///

حرى متيمة لضوء كواكب

ناروا بأفق سمائها قنديلا

///

إيه فتى سيف وأي مجرب

عرك الحروب الطاحنات طويلا

///

فلقد ولدت وفي يديك مهند

ماضي الشباة، مهندا مصقولا

///

 وربيت ما بين الفيالق ضيغما

وعلوت ما بين البيارق طولا

///

حقا ولدت وفي يديك أسنة

تدعو إلى الخطب الجليل جليلا

///

فنهضت صقرا بالسماء محلقا

نحو النجوم الساطعات عجولا

///

واري الزناد إذا الكريهة زمجرت

قلبا أشد ومعصما مفتولا

///

 وكأنما قد قد من تلك الصفا

سيفا عماني الجناب صقيلا

///

حتى إذا ما الشرق من إفريقيا

 أبدى السلام مذللا تذليلا

///

سالت ركابهم إلى ما جاورت

من دولة لتضمها تدليلا

///

نبوية الأخلاق ربانية

عمرية لا تعرف التضليلا

///

تدعو إلى القرآن دعوة مخلص

وتقيمه للعالمين دليلا

///

لا فرق ما بين الجميع وإن تكن

شطت ديارهم مدى وحلولا

///

ما ثم فرق بينهم فجميعهم

فازوا بمدرجة الفخار سبيلا

///

يا للجلالة والأسنة شرّع

و عمان تبني للعلاء حقولا

 ///

تسري هدى بين الأنام ورحمة

وتضيئ ما بين الورى قنديلا

 ///

تركت بساح المؤمنين مآثرا

وبكل ساح المفسدين عويلا

///

ما غادرت من موطن إلا إذا

رفعت هدى الباري به إكليلا

///

وسما به الإسلام وضاح الصوى

جيلا على سنن الصلاح فجيلا

///

نسجوا عليها من جلال خلالهم

حللا تضوع مدى الزمان بليلا

///

يا أيها الليث الغضنفر كيف لي

أن أستعير حسامك المسلولا

///

وأراه في كفي وأعلم أنني

نجم بأفقك لا يروم أفولا

///

لو أننا كنا قسمنا ما بقي

منكم لزلزلنا الديار طبولا

///

وملأت ما بين المشارق عزة

ظلا لكل الاكرمين ظليلا

///

  لله منكم أي رمز خالد

أنتم وأعظم قيمة وسبيلا

///

ماكان أكرمكم إذا افتخر الملا 

وأجلكم يوم الفخار قبيلا

///

الله أكرمكم وأكرمنا بكم

صيدا كأساد العرين فحولا

///

أشرقتم كالشهب نيرة الضيا

وجعلتم الداجي ضحى وأصيلا

///

وبلغتم في الخافقين منازلا

لم تلق  قبلكم لهن نزيلا

///

قد جئتم والخطب وار والعلى

في غصة والمجد بات فلولا

///

٤فأعدتم شمس النهار مضيئة

وبنيتم فوق  السها إكليلا

///

٤وبنيتم لعمان مجدا باذخا

سيظل في طول القرون طويلا

///

هل لي أعدد للوقائع سيدي

والسيف قد بلغ التخوم الأولى

///

قد سرت سير السحب في غدواتها

وسريت عرضا في البقاع وطولا

///

وملأت دنيا المشرقين سماحة

وجعلت ظل المسلمين ظليلا

///

ما زلت أسمع صوت خيلك سيدي

تغدو بغيل أو تبارح غيلا

///

يوما بفارس ثم يوما بعده

بالهند تلتهم المدى المطلولا

///

كف تلوح بالكتاب ونوره

هديا، وكف تنتضي عزريلا

///

يا سيدي والمجد بعدك فضلة

هلا مننت بها لنا تفضيلا

///

هل من بقايا للعروبة والهدى

يا سيدي تدع العدو ذليلا

///

فلأنت من يرجى وإن بعد المدى

فابعثه من تحت الثرى سجيلا

///

يا خالدا مثل الكواكب رفعة

أبشر فمجدك لا يريم أفولا

///

ما زال عزك جاريا بضلوعنا

جيلا توارثه عمان فجيلا

///

قد جاء قابوس إليها بيرقا

 يحمي العلاء ويحمل التنزيلا

///

فأضاء عالمها وأعلى صوتها

بين الديار ولا يزال فعولا

///

وملأ البلاد شمالها وجنوبها

غررا منورة سنا وحجولا

///

فأنعم بذياك المقام مخلدا

يا سيدي ومكملا تكميلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى