سوالف حريم.. الطلاق قبل الدخول
حلوة زحايكة |القدس العربية – فلسطين المحتلة
تشير إحصائيات المحاكم الشرعيّة إلى أن نسبة طلاق الخاطبين قبل الدخول تزيد على 60% ممّن عقدوا زواجهم عند الخطوبة، وإذا ما أخذنا نسبة عدد من فسخوا خطوبتهم قبل الزواج فإننا سنجد أنفسنا أمام ظاهرة مرعبة، ولفت انتباهي ما كتبه أحد الأخوة حول هذه الظاهرة، وما كتب من تعليقات حولها.
ولعل أقرب التفسيرات لذلك هو عدم معرفة العروسين وربما أسرتيهما لبعضهما البعض قبل الخطوبة، واشتراط عقد الزّواج يوم الخطوبة أو قبلها “كي يحلّ للعريس تلبيس العروس خاتم الخطوبة”.
علما أنّ الخطوبة والتي يصاحبها أغاني وزغاريد وبحضور عدد من عائلتي العروسين ومن أصدقائهما وجيرانهما هي بحدّ ذاتها إشهار للزّواج.
وكلنا نعرف أن شرط الزّواج في الإسلام هو موافقة العروسين ووليّ أمر العروس بحضور شاهدين اثنين، وأنّ عقد الزواج مستحدث لحفظ حقوق الزوجين خصوصا المرأة، وقد كان آباؤنا وأجدادنا في غالبيتهم يتزوّجون دون عقود زواج حتى نهاية النّصف الأول من القرن العشرين.
وظاهرة الطلاق قبل الدخول مقلقة، ومضارها كبيرة خصوصا على النساء، وكلنا نعرف نظرة مجتمعنا السلبية للمرأة المطلقة، ومن هنا أيضا يجب دراسة هذه الظاهرة والخروج بحلول لها.