تبارك من إلهٍ

د. ريم سليمان الخش | فرنسا

 

سماواتٌ وأرضك كنّ رتقا

زمنكانٌ أتى من بعدُ فتقا

خرافي الحرارة عصرُ خلقٍ

لأنويةِ الفضاء فُطرنَ عتقا

مويجاتٌ تدافعها اهتزازٌ

تُشكلّ في اندماجٍ ماتبقى

دخانا أو سديما ثمّ نجما

يكون مُفاعِلا مادام حرقا

مجراتٌ تسارع في ابتعادٍ

محالٌ أن تطولَ الركب لحقا

فضاءٌ في التمدد مستمرٌ

يفوق تكوّن الإنسان خلقا

تسارعه اتساعٌ مارديٌ

يفوق النور في الترحال سبقا

توسعه (كبالونٍ) مِشدٍّ

يُمددُ بانسجامٍ ليس أرقى

بلا لغبٍ تبارك من إلهٍ

عظيمِ الشأنِ :حاذرْ أن تعّقا

يُقال : بكثرة الأكوان حتى

هنالك سبعةٌ ..والأرض.. حقا

قرائنُ من أناك بكلّ دنيا

احتمالك واحدٌ ممن تبقى ! (م)

فهبْ أنّ الحسين نجا إماما

بإحداها فظلّ الدين أنقى

وأمر الجمع للشورى التزاما

حضاريا به حتما نُرقّى

فلا ملْكٌ يقام على اغتصابٍ

ولا انحلت ضمائرهم لنشقى

لما وصل انسداد الأفق منحى

ظلاميا وزاد الجهل خنقا

وما وطأ المنابر فاسقوها

ككهانٍ تُحرّف ما سيلقى

وماجاعت طيورٌ زائراتٌ

وإنْ جارت سنو الإجداب عمقا

بتلك الأرض كان النصر حقاً

إلهيا.. وإعمارا وصدقا

قوانين الحياة على انسجام

وإهمالٌ لأيٍّ : كان خرقا

فإنْ تُفقد دعائمُ في كيانٍ

فسهلٌ في اصطدامٍ أن يُشقّا

وإني حاسدٌ لقرين أرضٍ

بها عدلٌ وإسلامٌ منقى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى