آخــــر
مروان عياش | سوريا
ثمة ما هو
مكتظٌ مرتبكٌ
نازعٌ للبقاءِ بعداء
قدرٌ موازي
يتربص من وارءِ خِدرٍ
لحظةَ التجبر و متعةَ الإنهاء
ولادته علةٌ
انكفاءُ هياكلٍ
تسرد الخفاء
ناهيةً واقعة المظهر
في كل الجوانب
آخرٌ غريب
يختلي بنفسه يَمرسُ الزمن
فخلف هذا القمر الأمير
لصٌ يسرق الضوء
يَخْبئه في ظلٍ
ينتحل النور
وتحت هذا العالم المليء
طبقةٌ خاوية البطن
تبتلع الفراغ جوعاً
كأنها تعتاش عليه
و بجانب الطريق دربٌ
لا يلفت انتباه المصابيح الشاردة
إلا حين يَنطفئ الليل
تتعثرُ به أبصارها الحمراء
و في ظل الكلمة حرفٌ لا محل له
يتعكز على المعنى المنكوب
باحثاً عن فوهة بركان
ثمة جوانب في كل الجوانب
تظهر باقتراعٍ كوني
ناكرةً تجاهلها
ثوراتُ وجود أَحقُ بالصدفة
كنجمة بقرب العذراء هي العذراء
أو بحرٍ يشتهي الماء
كعقلٍ تقمص الغاية بلا عقل
يفضح السؤال
يعتلي صهوة المباح
يغتنم المنكور
ثمةَ آخر
يستريح في ذاكرة الفيء
متغيرٌ كوجه الرمل
طبع كارهٌ للاتجاه
آخرٌ في كل حين
مكتظٌ مرتبك
نازع للبقاء بعداء