الشبيه

مريم حميد | تركيا – العراق

حين تهرب من أديمك الألوان ويظل شبيهك محتفظا بما عدمت

يقتلني الشبيه

حين أعفي الأشجار من طولك فتتشبه أدعية لم  تقبل بعد

حين أعفي البياض من التشبه بسمرتك فلا يمتثل الغيم

لشبيه أشرعة نسيمك لكنها لا تعيدني إليك

وتكتفي بنبض لا ينتسب لأثيرك

و رفيفا لا ينسخك

يقتلني الشبه وهو يفر من شبهك

ولا يعيد لي لؤلؤ قلبي الذي انفرط في دمك

بعدما صرت امرأة من زهور منزهة عن الحجاب وعن السفور

 يغمس ملامحي بملامحك

ويظل الشبيه بلا عينين يسكب مغرب عينيك في حجري

يمسد الألفة التي كانت أشواك قنفذ على ظهرك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى