نِـصْـفُ شَـهرٍ ولا أَراكِ .. حَـرامٌ
بشير عبد الماجد بشير | السودان
أَيُّ قلبٍ أَراهُ فـي جَـنبـيكِ
هُـوَ قلبٌ من الـحِجارةِ أَقْـسـى
مُـستَبِدٌ يَـصولُ بينَ يَـدَيـك
///
نِـصْـفُ شَـهرٍ كأَنَّـهُ ألـفُ عـامٍ
كلُّ يـومٍ أَهُـونُ فـيهِ عَـليـكِ
///
ما الَّذي ضَـرَّ لـو سَـأَلـتِ لِـماذا
أَنا قد غِـبتُ عن مَـدَى عَـينيكِ
///
بَـعدَ أَن كنتُ مِثلَ ظـلِّكِ أَبْـقـى
طُـولَ يومـي مُـوَلَّـهاً أَجْـتَليكِ
///
كلُّ هَـمِّـي إِذا أَتـيـتُ صَـباحـاً
أَن أُلاقـيـكِ باشْـتياقٍ إِلــيكِ
///
وأُناجـيـكِ فـي انْـتِشاءٍ وأَلْـقَـى
كلَّ ما رُمْـتُ من هَـناءٍ لَـدَيـكِ
///
ثـمَّ لـمَّا نَـأَيْـتُ خَـيَّبتِ ظَـنِّـي
وتَـجاهـلتِ خَـافِـقاً يَـفتَديـكِ
///
كان ظَـنِّـي أَراكِ من بَـعدِ يـومٍ
تَـحْملينَ السُّـؤَالَ فـي مُـقْلَتيكِ
///
غيرَ أَنِّـي بِـرغـمِ ظُـلـمِكِ هَـذا
سَـوفَ أَبْـقى مُـعَذَّباً أَرتَـجـيكِ
///
وإِذا مـا أَتَـيْـتِ يَـلـقـاكِ قـلبي
مِـثلَمـا كان دائِـماً يَـلتَـقـيكِ
///
وإِذا ما أَبَـيـتِ فَـوَّضْـتُ أَمْـري
لِـرَحـيمٍ إِلَـيهِ لا أَشْـتَكـيـكِ .