ثرثرة

نداء يونس | فلسطين

تستهويني فكرة الثرثرة

أبدو كمن يفرغ الأدراج  

أو ينتشل البئر من الركود،

النبع يثرثر

الباب يثرثر 

الريح تثرثر

حتى الكثبان الرملية تدخل ثرثرة جماعية 

ثم تبدأ العصف الذهني

قبل أن تطلب إليها الطبيعة الأم 

التي تلوح بعصاها على سبورة الكون 

أن تردد النشيد الوطني

وأن تكتب بأيد مقطوعة رسالة حب 

دون أن تستخدم غراء 

أو عراء.

تستتهويني هذه الفكرة 

أبدو كأنني لا أريد أن أترك مجالا للصمت

الذي يحرث روحي

ويصرخ.

تستهويني كثيرا

أبدو كمن يجرف الزمن، 

العطر يثرثر

الزهر يثرثر

النهر يثرثر 

حتى الأشجار تدخل في ثرثرة جماعية

ربما؛

عن مصائر الخشب.

تستهويني الثرثرة

هكذا أستطيع أن أقنع الوحدة

 أنني اثنان

أو أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى