عن ربيعها ووردة حمراء
حيدر الحجاج | العراق
ها أنت تفتشين
عن مقتنياتك
التي
ستغادر معك
ها أنت تودعين
أسرابا من ذكريات
طافت بها
بغداد
وحاراتها الكسيرة
وشعابها التي
يغلفها الرمد
الأن
حقيبتك السوداء
تستنفر قواها
لمدينة تطل
على البحر
أقصد تماما
تطل على
ذلك القلب
المحمل بقداس
وصاياك
حين تلوحين
لوداع
مسراتي التي
ما إن استعدت
للرقص
تهاوت من
رقادها
ملفوفة بكفن
أمنيات طوقها
سوار من محال
ها أنت
تؤدين آخر الطقوس
النافذة
ستغلق
والوردة الحمراء
ستوزعها الرياح
مع أول غروب
لتلك الروح التي
ستجمع رفاتها
عند أول مقبرة
قديمة
حيث لا غناء
ولا مواويل
وستبصرين شجني
إليك
عبر تلك البالونات الملونة
وصوت عبد الحليم
وهو يرتل
بشجنه المعهود
عذابات العاشقين
ها أنت تودعين
براهين هيامي
وخطوط يدي
التي
كتب عليها
سما
وهي لم تسمُ
إلا برماد فراقك
الشاسع
ها أنت تتشحين
برفيف قصائدي
التي سادها
شيب كثيف
ليكون تاج رأسي