الرسم بالثرثرة

عمر حمش/ فلسطين 

حينما حدق في القرنفلة؛ صارت مشكلته كيف يغادر.

——-

ليس بإنسانٍ من بصيده الضعيف ابتهج.

——

ضرب الرمل؛ فكان بحر.
أطلق قصبته؛ فكان لحن.
قالت: زدني.
قامت ريح؛ تنثر شعرها، وتعيدها طفلة.

——

صدرها فقط يطلقُ تسونامي؛ إذا ما نفر.

——

الشمسُ لي، لم يقذفني الربُّ لدربِ الظلمات .. أعلمُ لحظةَ التحليقِ تلك، رعشةَ المسافرِ في بحرِ النورِ .. كان هناكَ نَسْرٌ يروي قُبَّرة .. وانزلقت قطرة شهدٍ تدور .. الربُّ يعلمُ ما يصنع.
الشمسُ مخبوءةٌ في جُبِّ تبنٍ .. الشمسُ لغزُ .. ويومها الربُّ ابتسمَ .. قال: نرى.
كنتُ أنا اختبارَ الجدوى القادم .. كنتُ في الجب حكاية عبث، وإبرةَ الباحثين.
كانت الشمسُ ترتعشُ خلف حائط .. وكنت على وشك .. الربُّ قال: سترى الذي خفى ..

——–

حينما بَكتْ؛ تساقط اللهب ..

——-

رغيفكُم الموعودُ عالٍ .. مُعلَّقٌ في السماء .. رغيفكُم خمرٌ في البعيدِ .. لونُه وردي .. هو طيفٍ من ضياء .. طريقُه طويل .. لكنّه هناك تصونُه الأنبياء .. رغيفكُم قريب .. فلا تبرحوا البيوت .. ولا تُثرثروا الكلام.

———

قالت: خببا يا خيل الله.
وظلت تقول؛ قبل أن تموت، وعيناها إلى السماء.

——-

اتركوني أرى دمي .. هذا نداءُ المستحيل، هذا عناقُ عاشِقَينِ .. تدنو هيَ، أنا أستجيب .. أصيرُ حرفًا مِنْ لهب .. أصيرُ دَمَا يتطايرُ عصافير َ من وَهَج .. غدًا أخرُجُ شاهرا سيفي، مِقبضه من كلامٍ، نصلُه من خشب .. أخرُجُ وليأتِ الذي يأتى ، يكونون حَلَقةَ دهشةٍ، يكونون كومةً شاخصةً، قد يأتي الوالي ذاتًه، والمخبرون كلّهم .. قد يأتي السفاحون المهزومون، وكذلك الجوعى الحائرون، والأحبابُ الجرحي، وأيضا المتشفون .. اتركوني أصيحُ ملاعبا سيفيَ الصدِئ .. أعرضُ لكم مسرحيةَ الغضب .. ثمَّ أختتمها بإدارةِ النَّصْلِ إلى قلبي؛ لأريحه من داءِ اعتراضِه اللعين …

٢٠١٧

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى