كمين
د. سمير شحادة التميمي | فلسطين
كمنتُ في عينِ الوقتِ
أُداعبُ ظنِّي أنْ تأتي
أتَرَبَصُها
تترَبَصُني بعَينَيِّ اللوزْ
أُحاذِرُ أَنْ…
تتوارى خلفَ شجيراتِ الدُّفلى
على نبعِ الماءْ
عطشى كانتْ
عطشاً كنتُ
والنبعُ غزيرْ
تخاتِلُني الوقتَ
كي تجتازَ سوءَ الظنِّ بأنِّي
فتنجو منِّي
وأنا أَكمنُ في عينِ الوقتِ
كيْ أَرميها
شددتُ القوسَ
ولمَّا صارتْ في عينِ الرميِّ
وسهمي جمرٌ يتَلَظَّى
دمعَتْ عيناها
أرخيتُ القوسَ
وأحسستُ ثِقَلاً في رأسي
يا اللهْ، ماذا فعلت بي!
هل خَدَعَتني بعينيِّ اللوز؟ وبالدمعة؟
احترتُ وما أدركتُ السرَ
حتى بلَّلَني الماءْ.