صناعة التفاؤل واجب وطني
سجى مشعل | القدس العربية المحتلة
سأعود إلى نهايات التّعب وسَأفرُكُ قلبي مرّة أخرى، فالبياض يتدَثّر تحت بقع السّواد وتراكم الشّعور، سأعود مرّة أخرى بعد كلّ تعب جديد وأعانق أحضان التّفاؤل والآمال.
سأزرع الدّهشة في قلوب العابرين، ومن ثمّ أغلق مفاتيح الفتور، وأعانق بقايا الرّتوش فيّ، فالآمال المُعلّقة في النّجوم تحتاج مجدًا فوق الّذي نعيشه حتّى نصل إلى مُرادنا ولن نَخيب.
أحبّ بأنّ مهنتي هي صناعة الأمل، وبأنّ تفانِيّ صوب المُنى وتحقيق المآل هو صناعة وحرفة وليس فطرة.
فالفطرة دومًا ما تجرّ النّفس صوب الفتور أو الكَلل، تجرّها صوب البقاء في الكسل واغتنام الرّاحات، فَصناعة الأمل والنّشاط للبحث عن مُرادنا الضّائع هي الحرفة الوحيدة الّتي تستحقّ أن تُعاش ويُقال إنّنا أفنينا أنفسنا لأجلها.
أحبّ هذه الأثناء الّتي أتعرّى ومن ثمّ أتوارى فيها خلف الحروف، وأحبّ بأنّني جامحة الخُطى لأجل الوصول إلى كلّ الأحلام الآنية وتلك الّتي خبّأتها في قلبي، وأحبّ بأنّي طموحة، والإصرار حليفي.
اثنان وعشرون عامًا وما جفّت اليَراع
اثنان وعشرون عامًا والعود أخضرُ