سوالف حريم.. كيكي كيكي يا خالتي
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
سقى الله أيام الطفولة شآبيب رحمته، فقد كنا نقول للتعبير عن استحالة حدوث شيء ما “بصير تايقيقس الديك ع راس الميذنه” وللمنسلخين عن التراث يعني”عندما يصيح الديك على رأس مئذنة المسجد، والعربان كانوا ولا يزال البعض منهم يعتقدون أن صياح الديك يعني أذان للصلاة، يعني أن الديك “المؤمن” يصيح داعيا الناس لكل صلاة في وقتها.
ويبدو أن ديك العربان في هذا الزمن قد اعتلى المئذنة وصاح غير داعٍ للصلاة، وإنما لشيء آخر، وكأني به يقول:
كيكي كيكي يا أمّة الجهل أنت مهزومة
وين ما رحت ووين ما جيتي
وشبابنا الذين رضعوا لبن الجهل والتخلف، وتوارثوا الهزائم عن سابقيهم، لم يجدوا ما يقلدون فيه عبثية الحياة عند بعض البلدان الغربية سوى رقصة “الكيكي التي لا أعرف من أيّ لغة جاءتنا غازية، فيرقصون”الكيكي” وهي أن يترك أحدهم أو إحداهن أو كلاهما أو كلهم السيارة وهي تسير ويرقصون في الشارع غير آبهين بحياتهم ولا بحياة غيرهم.
ورحم الله الشاعر مظفر النواب عندما صرخ “ورقصتم كالدّببة”.