الخيانة الأسباب والعلاج
دنا حسام | إعلامية مصرية
الخيانه ماهي إلا تصرف ناتج عن خلل في حياة الإنسان؛ فالخيانه لا تقتصر علي خيانة الأزواج بل أيضا تمتد لتشمل خيانة الأصدقاء وخيانة العهد وخيانة الكلمه وخيانة المشاعر وخيانة الوطن فكل ذلك ليس إلا تصرف دنيئ ومؤذٍ جدا لشريك الحياه وأيضا مؤذٍ للشخص الخائن نفسه إذا كان يمتلك قليلا من الضمير أما معدومي الضمير فيتولاهم الله.
كذلك الذين (يخونون الوعود والالتزامات) فالخيانه والغدر يمكن أن تُغفر ولا يمكن أن تُنسى وتمحى من الذاكرة.
ليست البشاعة فقط أن تخون صديقا أو زوجه أو وطنا ولكن الأبشع أن تجد الخيانة سهلة وتصبح أمرا عاديا وجزءا من حياتك الشخصية.
فلماذا إذن القيام بهذا الفعل المهين لنفسك أولا والمؤذي لغيرك؟ لماذا الكذب والوعود الكاذبة؟ هل تظنون أنه هينا فعقابه عند الله عظيم.
أعلم أننا بشر ولسنا ملائكه ولكن هذا ليس مبررا إطلاقا فقد ميزك الله عن باقي المخلوقات بالعقل لتميز الصواب من الخطأ وأن تحارب وتجاهد مع نفسك للبعد عن هذا الفعل الدنيئ فقد كان (رسول الله صلى الله عليه وسلم) يستعيذ من هذا الفعل الذميم (وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة) فالخائن يعطي لنفسه ألف عذر وعذر حتى لايشعر بتأنيب الضمير ويعطي لنفسه المبرر من أجل الخيانة فلا تحزن إذا خانك صديق أو شريك الحياة أو زميل العمل فعندما يعطيك ظهره فإنك تستطيع أن تخون بالمثل ولكن أخلاقك هي التي تمنعك من هذا الفعل المهين.
فالخائن بغيض منبوذ من الله ومن الناس مصداقا لمعنى قوله تعالى الذي ورد في قرآنه فالله لايحب الخائنين؛ بل هي من أكبر الذنوب مثل النفاق كما أكد عليها رسولنا الكريم في حديثه (آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان) والوفاء ليس أن تجاهد نفسك أن لا تخون بل تقلع عن الخيانة وأنت قادر عليها.