تمائم
إدريس سراج | فاس – المغرب
صباح الخيل الهائم
في دمي
غيم خلف الأسوار
يوجع صدري
ويقض الهواجس
التي ترابض في عيني.
اليوم كغيره من الرعشة
أخط تمائم الحروف
و تجاعيد الصور
على ماء يجرف صحراء الروح
ويوقظ الحمام من نشوته.
و اليوم أيضا أتهجى صرخة الطفل
الضائع في حروفي
و أولم للنار ذاكرتي.
خلف البحر تركت رياض العذارى
و ياسمين غيابي
خلف البحر ذكرى لا تقبل النسيان
وخلف البحر جرح يفتح ذراعيه
لخناجر الماء.
خلف البحر رماد أدروه على نعوشي
كلما يممت شطر الحزن.
خلف البحر صرخة
تعوي كلما تربصت بغيمي كي أرضع
منه اشتعالي
و خلف البحر شارذة في غيميشمس كانت
شبح صارت تهدهد كف الجثث
حتى مفترق الصدى.
خلف البحر
نار تكلست في عين الظبية
المهاجرة مند سفر الأنين
إلى بدر التكوين في نهدها الموشوم
بأصابيعي البدائية.
خلف البحر امرأة نامت
حتى مطلع الخوف
تطل من نافذة الذكرى
على خبل الصبا
و دعابات الريح حين
يعري صدرها المبلول بحلمي
و أسماء فجرها المجهول.
خلف البحر
سائحات مررن بروضتي
و اشتعلن في الريح
ياسمينا وأطيافا.
خلف البحر نهايات تنتظرني
خلف البحر بدايات
لصحاري لا تنتهي.