أيُّ زمنٍ هذا يشقني نصفينْ
د. سمير شحادة التميمي | فلسطين
إلى نزار التميمي..ولدي…عبر صحراء الغربة والتيه
//
أيُّ زمنٍ هذا يشقني
نصفينْ
نصفٌ ساقتهُ الريحُ إلى متاهةٍ
سكنتْ دوامةَ البحرْ
يجلسُ على الشاطيءَ ينتظرُ ثورةَ السمكِ
واحتجاجَ الماءِ المالحْ
وينصبُ شباكهُ على الرملِ
ويغفو يبحثُ عن مساحةٍ في سماءِ الحُلُمِ
كي يصطادَ الوقتَ وتعبَ الانتظارْ
//
ونصفٌ ثانٍ تخاتِلهُ النارُ
يحرِقُها حيناً
وتحرِقُه أحيانا
يكبو
تلذَعُه النارُ
يُلقي جسْمَهُ بتثاقلٍ مرٍّ
على زِندِ زيتونةٍ
يستمطرُ الندى وعبيرَ القندولِ ونسمةًْ
لا تأتي
//
يا الله أيُّ نصفٍ
ينجو بي أو أنجو به
في زمان المهزلة.؟