لي وطأة الحُزن

مصعب أحمد عبد السلام شمعون| السودان
تريث ايُها الحُزن
ثَمَّة خفوت قادِم لا محالة
هاك أهديك النحيب
وانت بكامل إتكائك علي هُنيهة الحضور
ما عدمت إطلالتك المُشرقة
ها انا خبرتُ أن العِبوس إمتداد البشر
وأنت النديم في كُل الفصول
أنظر في كينونة صبري
ولتري الخيط واهِن ثُمَّ…
هو ذا نزيف الإحتمالات
تريث أيُها القاتِم
بطلاقة اللاوضوح تراود أبناء قُزح
وتشنِق إمتزاج الألوان في قلبي النبيل
قُلت: تِسعة وعِشرون نبضة
قالت: الأيام خيبة
شافهني السؤال
يا أُيها المرهون للأسي
كيف تُبلل أصيصة قلبك؟
قُلت جَسًني اليقين
فهذا الصبار ينمو بِرغم اليباس
وأنا اليختالني النواح بِإمتزاجهُ فيَّ
ما ملكت صكوك الفرح
أستعيذ من حُزن قد وَجَبَ
رُج في كرمة ثباتي هذا النبيذ
وأقطف مني الصحو كاسا
فهذي الأحلام لا تستقيم
تريث أيُها الحُزن
ولتبني مِن لطافة الوسامة هذي
إعتلاء لموجك
ولا تكُن الصدر الرحيم
فإني نذرتُ بشارات الرُؤي
لأول لمحة السراب
فهذي خُطاي تضِلُ بِخُطاك
تريث ولتصادرني رحيمًا
مواتاً مواتاً حدَّ الإنشطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى