تجاعيد الماء (70) أسطورة

سوسن صالحة أحمد| كاتبة سورية – كندا

شئ ما يدفعني للكتابة عنك أيها الصدق الوارف المعنى.
لا أدري إن كنتُ سأدركُ سعة عمقك المستحيل، وأنا على ثقة أن الغمام لايُلْمَسُ إلا مطراً.
رقاقات الورق لا تحمل إلا الكلمات، وأنت الكتاب الشهي القراءة، أتدارس فصوله كنوتة منحوتة في الصخر، أكتشفها علامةً علامة ولحناً إثر لحن، فلا أجد نينوى أسطورة، و لا أجد الفلاح بعيداً عن أميرته، ها هو يعتني بكحل عينيها وحناء يديها، يقلم ظفرها المكسور، يغسل بشذى الورد أعطافها، يعزف على نايه ليهدأ صوت نايها، يجدل عطر يديه بضفائرها، لتسدل ستائر عينيها، يلملم الورد عن خديها وردة وردة، ينثرها شفقاً يجر الشمس لمخبئها الأخير، يقطف القمر حتى تتناثر خلفه النجوم، يَصَّعدان إلى السماء رادين إليها مؤونتها من الضوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى