خصام حبيبة
علي الخفاجي | العراق
فيكِ الجمالُ و قد علا متوقدا
ما بين قوسينِ الحواجبِ أرعدا
***
يأتي الكلام ملعثماً في ثغرها
كالطفلِ رادَ المبتغىٰ لو يفتدىٰ
***
في عينها نطق الخليجُ معاتباً
بلآلىءٍ ُذرفت عتابٌ مزبدا
***
و بحمرةٍ تعلو الخدودَ زواهراً
بخصامها َتزهو الخدود َتوَرُدا
***
و الثغر حين تشنجت أعنابهُ
نطفَ الرحيقُ ِنطافهُ إذ يرفدا
***
لا تزعلي يا وردتي من عاشقٍ
يرجو الرجوع كتائبٍ أو َيسجدا
***
علماً بأنيَ ما قصدتُ عبادةٍ
لكن قصدتُ حبيبيَ المتمردا
***
أرجو الهدوءَ لطفلةٍ في قلبها
عتبُ البراءةُ في اللسانِ َتجددا
***
أرجو الرجوع كمخلصٍ يهفو إلىٰ
تلك العيون الناعسات َتسهدا
***
أظننتِ أنيَ تاركٌ نوارتي
بين اللياليَ ذاهبٌ لا ُمنجدا
***
أظننتِ أنيَ هاجرٌ ذكرىٰ مضت
نغفوا سوياً بين حبٍ ُيقتدىٰ
***
تلك اللياليَ هائمين ِبشعرنا
مثلُ الأقاصيصُ التي تتجددا
***
كنا كمشكاةٍ تشعُ قصائداً
في سفرنا ضوءٌ يشعُ مخلدا
***
و الورد يحنو في حنانٍ لامساً
خدُّ الكويكب طالبٌ منهُ الندىٰ
***
و فراشةٌ حطت بثغركِ ترتجي
عسلاً فيسكرها الرحيق َتنهدا