نائمٌ في جثةِ الماءِ

مياسة دع | سوريا

شهوةُ الماءِ

وما وراءَ الظلّ !!

(الأقفاصُ المثقوبةُ من حولكَ تطفو عبرَ

أنجمٍ معوجّةٍ , تنتمي إلى أبراجٍ مطاطيّة ..).

أنا انتمي

إلى كومةٍ من السماءِ المجوّفةِ

حيثُ السِحنةُ بلونِ الدُمّلِ

المفاتيحُ لزجةٌ من الحمّى

اللغةُ لا تَعي الفراءَ المهرّبَ ..

_ (هذا الحرفُ يخترقُ معطفكَ,

كم من الدهورِ ينبغي أن

تخترقني؟!).

***

المساءُ يتجولُ عبرَ الجذورِ !

أنسلُّ إلى جذرٍ منمّقٍ

أو إلى بئرٍ بحجمِ الذرّةِ

لا أدري ما يجهشُ في حجرِ الرأسِ:

صوتٌ / .. يدقّ محرابَ الوقتِ,

رؤوسٌ /.. تتحنّى بعطورِ المارّةِ ..

ضوؤكَ / .. يتّخذ الأسماءَ أورقةً

للريحِ.

_ (هذي الألِفُ / قائمٌةٌ

ألِفٌ / نعشٌ / نائمةٌ

في جرثومِ الدهرِ

متى تستوين على غبارِ العقلِ؟!

متى أستوي على ظلّي؟!) .

***

حيث أمكثُ:

الرذاذُ النامي في أعضاءِ الليلِ,

وجهُكَ / ..المقطّرُ بالهاوية ,

وجهي / ..متسربلٌ في هياكلَ مفقودةٍ

يتقمّصُ عموداً فقريّاً , أو يتدلّى بلا نسغٍ:

_ (إنكَ ألِفٌ / محشرجةٌ

نائمٌ في جثةِ الماءِ أوما وراءَ هاويةٍ

لكنّــكَ .. تعرفُ

 أسمائي وما وراءَ الأسماءِ

أشيائي تتشهّى عنصر الدهر

وظلّاً يتمطّى على عنقِ الماءِ

كَـ مآقي وعيٍ

تنزلق على سلالةِ الريح).

.

.

( هذي السلالةُ لي..!

خاليةٌ / ..من الرأسِ

وكثافةِ

الضوء!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى