عنيدة أنا

ناهد بدران | لندن

 على شرفاتِ اللّقاءِ سراً

أحتسيه حتى آخرِ نبضة

و أمدُّ يدي لأقطفَ السّماء

 نجمة..  نجمة..

و أشعلُ فتيلَ الشّمسِ القابعة

في بهوٍ الدّجى…

عنيدة أنا… أحرّك بريفِ جفنيهِ قهوتي

و أسكبُ عينيه في فنجاني..

أخاتلُ اللّيلَ و أتسلّلُ في ظلمته

لأحنّي كفّي بعبقِ ذكره

فأسهرُ مع طيفه..

و رائحةُ الصّباحِ تشرق على سطري

حتّى إذا غلبني الشّوق

تكسّرَ عنادي عند ثغره

و ولدتْ بين الضّلوع

قصيدة..

أنا و صمتُ حضوركَ

نتجاذبُ أطرافَ الأحاديث

على صفحاتِ اللّيل ..

نمشّط سطور الذّكرى

بنبضِ الحنينِ ..و نضفرُ الشّوق

أطواقاً لجيدِ الضّحى

عندما يداهم سهدَ الجّفون

ليقنع الوسادة

أن رؤى اللّيل أُسدلت ستائرها..

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى