تلقيح شعري

د. ريم سليمان الخش | سورية – فرنسا

يلقح العاصف الشعريّ للنفس
كما تلقح كفّ الريح للطقس
ΠΠΠ
درا يُجمّعه في غيم عاطفة
تفتق الودق فنا بالغ الحسّ
ΠΠΠ
وحي التمخض مخفيٌّ بومضته
في برزخ النفس بين الوعي والهدسِ
ΠΠΠ
من يخبر الناس أنّ الفن واحتنا
والشعر للروح مثل الحب للجنسِ
ΠΠΠ
هي الفنون دواءٌ من تبلدنا
والمرء دون رؤى كالميْت في الرمسِ
ΠΠΠ
يحرك البارق الشعريّ نشوتنا
كما يُحرّك حسُّ الخلّ باللمسِ
ΠΠΠ
وحاجة الذهن للتحليق دون مدى
كحاجة الجسم من ماءٍ ومن غرسِ
ΠΠΠ
عين التأمل كالمشكاة يبلغها
نور التبصر مصباحا على الحدس
ΠΠΠ
ذاك التحوّل من ذاتٍ إلى شُعَلٍ
لتعصر الروح خمرا صبّ بالكأس
ΠΠΠ
الله الله من نشوى محلّقة
خفيفة الوزن حسُّ الريش للهمس
ΠΠΠ
الله الله أصوات الملائك في
لحنٍ يُراودني من ليلة الأمس
ΠΠΠ
كون الجمال وهمسُ الرب يغمره
والشعر فتنته للجن والأنسِ.

….

من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: أن الرياح تلعب دوراً رئيسياً بعملية إسقاط المطر من خلال تلقيح السُحب. ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22]. صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى