بوابة الندى

مصطفى الحاج حسين | اسطنبول 

على حائطِ الصَّمتِ
يحُطُ الجَحيمُ
والسّماءُ معلَّقَةٌمن غيومِهَا
فوقَ عطشِ الكلامِ
الأرضُ تلوذُ بالفرارِ
أمامَ ترنُّحِ جنديٍّ مخمورٍ
والدّربُ يشتهي خُطا قصيدتي العاثرةِ
وتبحثُ عنّي الجهاتُ
في كلِّ أصقاعِ الرّحيلِ
الماءُ يبصرُ السّرابَ
في لُهاثي
الشّجرُ يتلمَّسُ حطبَ آهتي
والشّمسُ تغوصُ في ظلمةِ وجعي
أنا وردةُ الخرابِ
تتمسَّكُ بي دمعةُ الانتظارِ
وتناديني فراشاتُ التَّصَحرِ
لترتشفَ رحيقَ انكساري
أستديرُ عن سقوطي
وتعدو الهاويةُ في دمي
تركضُ الجبالُ على ظهري
ويترنّحُ الاختناقُ في صدري
فأناشِدُ كفَّ العَدَمِ
لأنجو من ضحكةٍ فاغرةٍ قبرَهَا
تريدُ كلامي خبزاً لعُهرِهَا
تريدُ شواطئي مترعاً للَّهوِ والمَجونِ
وأنا تيبَّسَ موجي
حينَ القٌبطانُ تاهَ عن دمعتي
إنِّي التَهِمُ موتي
كلّما الشّراعُ رفرفَ
فوقَ هزائمي
وسأصرخُ
بكلِّ ما أوتيتُ من حُلُمٍ
وطني عمادُ السّماءِ
وبوَّابةُ النّدى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى