كانون الشوق

حميد شغيدل الشمري | العراق 

أوقَدتُ قَلبي
بكانونٍ من الشَوقِ
على عَتَباتِ مِئذنةٍ من الحَقِ
رَششتُ بخورَ آمالي
وإيثاري
بمبخرةٍ
من الفَخّارِ مَختومٌ
(بذي قار)
يَلفُ ذكاها حُلمٌ من صَدى تشرينْ
يَمسَحُ خَدَّ ثائرةٍ
تُرددُ في مَهبِ الريحِ
أغنيةً( لعشتارِ)
ويَلتحفُ الشَذى ناري
يُذّكي صَدرَ مَكلومٍ
تَوكأَ حاملاً (مردي)
تَلوى عِندَ مَيسانَ
وَقلبي صارَ كانونا ً
يُدفئُ ساحةَ التَحريرِ
مُمْتزجاً بِدخّانِ البنادقِ والسكانينِ
وينفدُ في جُحورِ الظُلمِ
مُتقدا
ويَصعَدَ نَحوَ وَجهِ اللهِ
مَنصوراً
كوانينٌ
تَصَعّدَ
منها ريحُ المَجدِ
مَنثورا
بآياتٍ من التحريرِ هاطلةٍ
ومحرابٌ يُصلي فيه ثوارُ
عَلى مرأى من الخَوفِ
يُصلونَ
عَلى عَلَمٍ
ومِسْبحةٍ من الصَبرِ
وبابُ اللهِ مفتوحُ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى