يؤرجحني القلق

يزن السقار | الأردن

بعمق اللاشيء ورهان الوصايا على العاقّين

بعشر جذور في تربة باردة

بلون أحادي يفقد شهية الاتجاه

و عبق منذور لنوايا الريح

من أين تأتي الأسئلة

و كل المجاهيل بلا نكهة زعفرانية

من أين هذا الاهتزاز

و أرض المعاني ثابتة لا تحتمل التأويل

من أين تبدأ المشاوير

و الدرب رمية نرد بيد الصدى

هذا صوتي يزحف صوب الصومعة

هذا صوتي و كل صغاره و قططه و ناياته و دفأه السحيق

في جيبه نداء و آنية

و على ظهره ارتعاشه البصيص

يا الهناك

يا المحشو في لذة الذاكرة

يا المغموس بالنشوة الماكرة

يا الغارق في سماوات اللحن المشتهى

من أنت

ما أنت

كيف استطعت بلغزك الفتيّ

أن تشعل كل فوانيس القلق

لا ريح تعصفك

لا ماء يطفئ فكرتك

و لا خيال يوازي رمقك

قلق على ريح

عطش على بلل

نهم على سفر

ويدي المبتورة تلوّح بسرها

و لا عين للطريق

ليستريح القلق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى