أقول لكم

سمير حماد | سوريا
أقول لكم:
لست راغبا بمعرفة أي شيء،
عن كل شيء،
عن المرئي واللامرئي،
عن وجهة الأنهار ومصبّاتها،
عن البحار ومحيطاتها
أجّلوا  الأسئلة.

اتركوا الصمت يأخذ مجراه،
لوقت اتّضاح المسألة.

اتركوا النهار يرحل في سواد الغيم،،
إلى النهاية المؤجّلة.

اتركوا الأرض تشيح بوجهها،
خجلا من أنين السنبلة.

اتركوا   الغبار  يعبث بالضياء
اتركوا  الضباب يشعّث شعر  القمر
اتركوا الريح  تطفئُ النجوم التي تزركش المساء.

وتوغر صدر  اللهيب في الحقول،
اتركوا  اليراعات  تومض ثم تختفي،
ثم ترحل كالفراش على ظهر الأفول.

مهما يكن ْسيظلُّ حاضرنا غائباً  عن عقلنا
عيوننا  لا ترى الواقع كله
ابحثوا معي عن رغيف الضوء،
عن ضحكة الرغيف الذي بات  كالخطيئة.
قارعوا  الوقت معي حتى  النهاية.
أنا والوقت صنوان،  عدوّان لدودان
كلانا يشهد تدفق الغروب و تلويحة الغياب
أنا والوقت يتيمان في فراغ الصدى
مرميّان في جرود  الروح على شفير الجلجلة.

وبرد  الظلال وخواء الغلال
أنا والوقت خطان متوازيان  لايلتقيان
مترعان بالحقد والضياع،
والخيبة الأبدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى