نافذتي التي لم أملّ رسمها بريقي على حائط زنزانتي!

د. أحمد جمعة | مصر

لا النهر يجري تحت نافذتي

ولا نافذتي بالتي تفتح على السماء

أو تشرق من قبالتها الشمس

ولا حتى يركن عندها في ليال الفقد القمر

ولا تمر ناحيتها عربات الباعة

ولا الذين يتسولون الحب

أو يختلسون القُبل

ولا من ثقلت في أقدامهم الخطوات،

 

لا هي بالنافذة التي تطل على

نافذة فتاة شقراء

أو سمراء

أو حتى عجوز تراهق ،

ولا بالنافذة التي من خلالها

يمكنني رؤية اللحم الأبيض المختبئ

تحت الأزياء الرسمية

ولا حتى اللحم القمحاوي البائن

من الأقمصة السود

لنساء يحملن جرار الماء،

 

نافذتي

تبهت دائما في مقتبل

أحلامي،

نافذتي التي لم أملّ

رسمها بريقي

على حائط

زنزانتي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى