يا فاطمةْ

د. سمير شحادة التميمي  | فلسطين

صحراؤهم ممتدة نحو الموت والخراب

ولا ظلٌّ

وشمسها نارُ

والمدى فيها سرابٌ

وفي النفس اصطبارُ

وعيوني زاغت الرؤية فيها

ثقلت قوتي

تعثرت

وزاد همِّي دوارُ

ناديت

اين اهلي وقومي ومن ساروا معي

 نقطع البيد سويا؟

اينهم؟ هل رحلوا؟

هجروا الصحراء؟

ماتت النخوة فيهم؟

 تركوني اخاتل الموت في موقد الرمل

أم حلَّ عليهم ما حلّ بعادٍ وثمود فبادوا واضمحلوا

 أتراهم نفروا مني؟

 واشرأبت أعناقهم نحو غازٍ ظالمٍ

قاتلٍ فنادوه مرحبينَ

 ثم هشُّوا وبشُّوا

ومالت أعناقهم في خضوعٍ اليهِ

كخضوعِ الشياهِ للجزارِ حين النحرِ

وما همَّهم همِّي وقتلي

تشتيتُ اهلي

وجاروا

ما همهم عارٌ يعيشون فيه مدى العمرِ

 ما همهم تاريخٌ ودينٌ

ما همهم أخٌ

ما همهم جارُ فجاروا

 وجاروا وجاروا

يا فاطمةْ

اعذريني هل تماديت في سوء ظني

أم أنهم فجارُ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى