سوالف حريم.. خالي الذي لا أعرفه

حلوه زحايكة | القدس عاصمة فلسطين

محمود أحمد علي شاهين زحايكة من عرب السّواحرة قضاء القدس الشّريف مواليد 30-10-1946، واذا ما اختصرنا اسمه واكتفينا باسمه الأوّل واسم العائلة أي محمود شاهين، سيعرفه كلّ المهتمّين بالثّقافة والأدب والفنون، فهذا الرّجل هو خالي، أخ أمّي، وهو فنّان تشكيليّ، قاصّ وروائيّ معروف، غادر أرض الوطن في حرب حزيران 1967، وعاش معظم حياته في بيروت ودمشق، وعاد إلى الأردنّ قبل ثماني سنوات بسبب الأحداث المؤلمة التي تعيشها سوريّا، وقد ترك في بيته في دمشق كنزا يتمثّل بمكتبة ضخمة فيها آلاف الكتب، وكنزا من اللّوحات التي رسمها، والمقتنيات التّراثيّة التي جمعها.

وخالي الذي غادر البلاد عندما كنت ابنة أشهر قليلة، بمعنى أنّني لم ألتقه في حياتي، أعرفه من خلال كتاباته التي لم تصلني جميعها، وعرفته صورة دون أن أعرفه شخصيّا، ومع ذلك فهو يسكن قلبي، أشعر أنّه قريب من روحي، وأتمنّى لقاءه.

 وعدم لقائي بخالي يشكّل نموذجا لشتات العائلات الفلسطينيّة بسبب الاحتلال البغيض.

فعيد ميلاد سعيد أيّها الخال العزيز، وعقبى للميّة وعشرين وأنت في تمام الصّحة والعافية، على أمل اللقاء في دولتنا الفلسطينيّة العتيدة بعاصمتها القدس الشّريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى