بَوْحٌ
ليلى الطيب | الجزائر
في طفولتي كنتُ أرسم بيتا على دفتري، أحاورُ الوقتَ، أبحثُ عن أطيافِ فرحٍ، وفي ترحالي حُلمٌ يبتزّ، يغتال جزءًا من صحوتي، لأستيقظ مجدّدا، أجد في الحنايا صقيعا، يُطاردُ خيالاً يهمِسُ للسماء. وبينما أنا مستلقيّةً على وسادةِ الحلم وضعوا بينَ أصابعي سنواتٍٍ كهلة، وأنا بنصف وعيٍ، ارتّبُ ضفائرَ خريفي ، كم شعرةً شابت على دكّة الشمسِ، ها أنا هنا ألعق قشرَ الانتظارِ، مع آخرِ ضمّةِ ايلول..تهرب ملامحي تباعاً بنبضٍ مستحيلٍ، أسمع انيني.فأمزق أشيائي.أرتدي الصّمت وأشِيح بوجهي عن الصدى محاولة أن أربتُ على أكتافِ صبري، وأستعدّ للرحيلِ . مازال هناك بقيّةُ حديثٍ يعربِد في أنفاسي .