حين يتأخّر التاريخ في الحضور
سمير حماد – سوريا
حين لا نفقد شيئاً،
فهذا يعني اننا لا نملك
أيّ شيء،
نحن خارج الوقت، إذن،
والحقيقة مهدّدةٌ بالضياع،
حين يتأخّر التاريخ في الحضور،
تصبح الأسماء مُنذرةً بالغياب ،
أشياء كثيرة رحلتْ عن هذا العالم،
والسكون وحده، بقي مُجلجلاً،
وبقي الغبار يحوم،
يذكرنا بأمور كثيرة ،
تتناثر كرذاذ الموج،
حيث كل شيء يتشكّل من جديد،
بانتظار ظهور الوقت،
وشروق شمس جديدة ،
تجري معه بانتظام وخوف،
أوقاتٌ كثيرةٌ متنوعةٌ، تُومض في سمائنا،
مشدودةً بحبال الشمس والقمر،
بعضُها جار، وبعضُها واقفٌ،
بعضها نائمٌ, وآخرُ يلوّح بالرحيل …
وحده الوقتُ الذي لم يحضرْ بعد،
سنكون بانتظاره،
محمولا على أجنحة الريح اللا مرئية،
وهي تحوّم فوق رؤوسنا ،
تعيد لنا أسماءنا، ونجومنا،
وتحرر نوافذنا من الفراغ والعدم .