وتوكأتْ جسدَ الظنونِ

زين العابدين الضبيبي | اليمن

جفتْ عناقيد انتظاري
والبؤسُ يهزأُ بانكساري

///

وتبخرَ الوعدُ الأنيقُ
على اشتعالاتِ اصطباري

///

والريحُ تشربُ من دمي
والفقدُ يأكلُ من دماري

///

عبثاُ ألملمُ غربتي
وأشدُ أوتارَ احتضاري

///

والليلُ يحتلمُ النجومَ
المجهداتِ من الدوارِ

///

والصمتُ يؤنسُ وحشتي
بالدمعِ يطفحُ من جراري

///

جَرَحتْ مواويلُ السرابِ
دقائقَ الأمل المعارِ

///

وتوكأتْ جسدَ الظنونِ
همومُ ساعاتِ النهارِ

///

أين الذين؟ الوقتُ غي
بهمْ بذاكرةِ الغبارِ

///

كانوا ظلال المعجزاتِ
وكان يطربهمْ هزاري

///

حتى تنكبتِ الغيومُ
لحقلِ ودّي واخضراري

///

والأنَ يفزعُ خطوهم
إن شاقَ موطئها جواري

///

كم تشبهُ الأيامُ تحديقُ ال
غوايةِ في المسارِ

///

غبشاً تطلُ على الجنونِ
بألفِ وجهٍ مستعارِ

///

وكما تخبئهُ الجهاتُ
من المكائدِ للصواري

///

بي من ملوحةِ حزنها
ما ليسَ في وسعِ البحارِ

///

بي كل خيباتِ الكبارِ
وكل أحلامِ الصغار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى