أنتظر الحياة ولا تأتي

سمير حماد | سوريا

 

كم يشعر أحدنا أنه لاشيء،

في هذا العالم المتفسّخ, العقيم

مُفارقةٌ نقرؤها بين سطور الحياة:

نبيٌّ جاء الى الدنيا كي يحطّم التماثيل

وطاغية يدّعي خلافته,

جاء ليبني منها الكثير ……. الكثير….

النشّالون سرقوا كلّ شيء,

حتى جمال حديقتي

كم أشعر بالاحباط والصغر،

حين يتوافد هؤلاء للسلام عليّ

لاأنتظر أحداً ولا أتوقّع أن يتغيّر أيُّ شيء

أنتظر الحياة ولا تأتي

أفتح لها ذراعيَّ , لكنها تبتعد

كم يخدعني هذا الواقع, ويستهلكني,

وكم هو مؤلم  امّحاءُ الأطفال

بيد الحقد والموت

في الفجر الصامت الذي تعكّرهُ,

بين لحظة وأخرى، قهقهات المجانين

عندما أردت الصراخ،

اكتشفت أنني فقدت صوتي ولغتي

وعندما حاولت الوقوف لمواجهتم

اكتشفت أن أطرافي معطّلة

لقد سبقتني أعضائي إلى الموت

الخرافة تلتهم كلّ شيء

ليس امامي سوى خلق أسطورة جديدة

أتحدّى بها العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى