أُرمِّمُ كلَّ ما كسرتهُ هذي الريحُ

سائد ابوعبيد | فلسطين

صوتٌ لعزفٍ بالفَراغِ شعورُنا 

وأحسُّ بالإيقاعِ يبحرُ في صداهُ

أغيبُ عني 

لا أَرى عينيَّ في المرآةِ 

أُبصرُ رقصةَ الريحانِ في مطرٍ خفيفْ

الحلمُ في مطرٍ خفيفٍ باتَ أشهى من خريفٍ منهكٍ 

ملَّ انتظار يديكِ

فانكسَرتْ مرايا اللازوردِ عليهِ 

لا يقوى على حملِ الورودِ إليكِ

لا يقوى على ترميمِ نافذةٍ 

تُطِلُّ على جبينِكِ في الصَّباحْ

وأَنا أُكرِّرُ في ازدهاري وجهَ موطنِنا الأخيرْ

الريحُ عاصفةٌ تمرُّ وأَينعتْ من بعدها 

قلبي 

وكفي 

والحمامُ على شجيراتِ المكانْ

فأَنا أُرمِّمُ كلَّ ما كسرتهُ هذي الريحُ

منتبهًا 

ومندهشًا بمعجزةِ اخضرارِ الدَّربِ أُقبِلُ

ثم أُصغي هائمًا 

في رقصةِ الريحانِ 

في مطرٍ خفيفٍ

في الصَّباحْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى