طائر الرعد

سمير حماد – سوريا

ليس سواءً أن يغني المغني وحيدا
أو لحشدٍ ممن تطوّقهم الأسئلة،
سأترك غيري يغنّي للكأسِ، للمالِ، والحكام.
أما أنا فسأغنّي، للزَبَدِ ، والغُبارِ ، والمشردين.
ليكن من نصيبهم، الأضواءُ والمجدُ والذهبُ.
وليكن من نصيبي
حفنةٌ من رمادٍ، وقبضةٌ مِن تراب. وتعب
لم أكن يوما في غُربة الأرض وحدي،
كان يرافقني دوما الموت والخلود والأرق
إن كنت لم تنعم بزيارة الجنة يوما،
فأنا أعرفها جيداً
لأنني عشت أحلامي كلها فيها،
أكثر من أي موسوس يوزع حورياتها على المريدين
تعودت أن أتقلّد عقلي وساعديّ
وأمضي متحدياً العالم
خضت الكثير من المعارك
لم أهزم لقوة خصومي في أية معركة،
لكنني هزمت لعدم ثقتي بضعفهم وقوتي
سوف أستمرّ عاشقاً لطائر الرعد
لأنه الوحيد بين الطيور
من يرفرف بجناحيه عائدا كل عام،
كي يبشرنا الربيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى