لا تجادل

جميل المبارك / العراق 

فأنا أحْمِلُ في صوتي هِتافاتٍ
وَفي صَبري مُقاتِلْ..
لاتجُادِلْ..
فَسَمائي أمْطرَتْ قوتاً
يَشِقُّ الصّمتَ في رحمِ
السَنابلْ..
لَسْتُ مِمَّنْ أُرْعِبوا
أو أنْشَدو شِعراً لأربابِ المعاقِلْ..
فَأنا شِبلٌ عراقيٌّ مُعافىٰ
صِغْتُ مٌنْ اكتاف أُمّي وأبي
رَمْزاً لآلافِ القَوافِلْ..
لاتجُادِلْ…
والى الآنَ ارى بغدادَ
تَخْتصِرُ المَحافِلْ..
وارى في نينوى قيداً
يَحِزُّ المِعْصَمَ المغصوب
مِنْ صَخَبِ السّلاسِلْ..
أينَ مِنْ أبناءِنا
باتو على غُصَصِ المقاصِلْ..
أينَ مِنْ دستوركُمْ
والصمت
يرقد تحت اضرحة
الارامل
انقذوا أطفالنا
لايدركون الجوع في
قممِ (المزابل)
هكذا إنْ جادلَ التّأريخُ يوماً
سَأُجادِلْ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى