عن موعدٍ أشهى…

مهند مشعل |الكويت

رسالة إلى عمار الزريقي
.
.
عن موعدٍ أشهى
يُحدّثُ نفسَهْ
ويُصِبُّ في سمع التريّثِ
حِسَهْ

خمسٌ من الصبر
الحواسُ! وكابرَتْ
أشواقُهُ، من ذا يكابِرُ خمسهْ؟!

ما عاد يجدي
النُّصحُ.. لهفةُ عاشقٍ
لغدٍ، كممحاةٍ، ستمسحُ أمسهْ

عيناهُ سحرٌ ما
علا لونيهما
وخُطاه، تطوي الأرض،
تسبقُ حدسَهْ!

وجناحُ طائرةٍ
بطيءٌ
لا يعي
أن تشتهي، من بُعدِ حُلمٍ، لمسَهْ

سحُبٌ مراهِقةٌ
مراهقةٌ
تدغدغُ جفنه
الصاحي بعُهدةِ نَعسَة

وأمانُ دفءٍ ما،
توسّدَ موعداً
للحبِّ
أتعبه المدى ليَمسَّهْ!

أنا قلبه الأعمى
ولهفةُ عشقه
والليلُ مذ آخى السهاد، وعَسّهْ

مطرُ الحنين
مروجهُ الخضراءُ
مقعدُ شكّه المُفضي لآخر جلسة!

في مرفأ الشعراء
صوتُ رصاصةٍ
خدشت ضمير الماء بي لتجسّه

شَبَقٌ
بأزرار القميص مُقيّدٌ
شقَّ الحرير بشهقتين ودسّه

وأباح للنايِ
اقترافَ دموعه
نزفاً؛ فقلْ للحزن يبدأُ عُرسَهْ!

في الحبِّ..
تنتحلُ الحقيقةُ وجهها
ويغصُّ موّالٌ..
وتشرَقُ همسةْ

يندسُّ عُمْرٌ
في جيوب حكايةٍ
عن صوتِ فيروزٍ،
وينسأُ نفسَه

وطنٌ من المنفى..
الدروبُ وسائدٌ
وأنا هنا..
والسهد يهرشُ رأسه

مالي وثرثرة الرماد؟!..
فمنذ أن نفقَ الحوارُ..
خَنقتُ آخر رمسةْ

لن يمسحَ التأويلُ
دمعةَ غارقٍ
بدروبهِ..
حفظَ المُقامرُ درسَهْ

من يقنعُ المشوارَ
أنَّ قصاصةً صفراءَ
تسعفُها حرارةُ لمسَةْ؟!

أو يشتري صمتَ الخريف
بكذبةٍ!
ليبيعَ فلّاحُ الحقيقةِ فأسَهْ

لا تُحرجي التاريخَ؛
إنَّ ملامحَ الإعياء قد
فضَحتْ بوجهكِ يأسَهْ

لم أبذُرِ العثراتِ..
حقلُ دروبنا في العشق..
راودَ عن سقوطكِ غرسَهْ

يا خيبةً!
تَهَبُ الضياعَ وشايتينِ،
فيحتفي بهما لينكرَ جنسَهْ

ويذرَّ نَوحَ كمانَ
في (مكياجٍه)،
ويُذيبَ في عبقِ المساحةِ
جَرْسَهْ

لا ينبغي للأنس حين تهزّه
كفُّ العبير بأن يواريَ أنسه

آمنت أن الشعر بحر تصوّف
(روميّه) يهدي النبوءة(شمسَه)

نايٌ ودرويش ورقصة أنفس
عرفت أقانيم الجنون الخمسة

حزني الدمشقيّ الملامح سجدتي
منذورةٌ كيما تمارس طقسه

وبقاربي الأمويّ ألف حضارة
لن تنحني أبداً لرغبة نكسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى