كُشِفَ الستار

أحمد الساقي/ فلسطين

 

يستنكر ممثلو الديار السورية المجتمعون في دمشق فصل جنوب غرب سورية وتسميته بفلسطين تمهيدا لتسليمه للصهيونة “

من قرارات المؤتمر السوري الأول المنعقد في دمشق عام 1922
كيف يستنكر كيان ثم يقدس ؟
فلسطين بلا يافا ولاحيفا ولا اللد ولا الرملة هي فلسطين المؤامرة والصفقات والرجس والخيانة.

كشف الستارُ فليسَ ثمّ خفاءُ
..…………..عن ذاتها تتحدثُ الأشياءُ
فالثائرونَ سماسرٌ وعصابةٌ
………………يقتادها كوهينُ والخبراءُ
تمثيلهم للشعبِ كانَ مخططا
……………..من قِمّةٍ أعضاؤها أُجراءُ
هم توّجوهُ على المخازي علّهُ
……………من دونهم تُلفى به الأرزاءُ
والشعبُ هذا كيفَ فصِّلَ شكلُه
…………..هم صنّعوهُ كما يهودُ تشاءُ
والأرضُ هذي من يقولُ بأنها
……………….لحثالتين سماسرٌ وإماءُ
بالإفكِ أسموْها وخطّوا حدّها
………………من جهلنا قد قدِّست أسماءُ
تلكَ الثلاثُ من الأثافيْ إنها
………………أرضٌ وشعبٌ والرّدى الزعماءُ
زعماءُ كيفَ بربكم زُعِّمتمُ
………………مذ قد زُرِعتُمْ والمدادُ دماءُ
وبها كتبتم ذلنا وشنارَنا
…………………هل كان لولاها لكم سفراءُ
وطنٌ يزيد الشبرُ عن جنباته
………………..لا فيه يافا لا ولا عكّــاءُ
سَيْكيسُ أسماهُ وورِّثَ رايةً
………………..من لندنٍ جاءت بها (الحلفاءُ)
ابصقْ على عَلَمٍ له من رسمهم
………………وعلى كيانٍ فالجميع (..ـراءُ)
تبّت لحىً صارت تشرع واقعًا
………………أنّى وآيات الهدى الإسراء
أرض مباركة يحددها لهم
…………….بلفورُ يحذو نهجه الأجراء
قالوا بديلٌ ما لَنا فخيارُنا
………………هذا، بلى لكمُ بها قِثّاءُ
هذا شعارٌ عاهرٌ كلحاهمُ (و)
…………….. وبه يبرر كل ما قد جاؤوا
من خدمةٍ لمخطط خدعواا به
………………أم أنهم في نسجه شركاءُ ؟
قالوا نشد إذا رخَوا كإمامهم
………………فتوى هنا؟ أم هاهنا استخراء
قالوا انتخاباتٌ وقالوا مجلسٌ
……. ………وحكومة فيها لهم وزراء
كم مرّة قد حُذّروا من دورهم
…………….(ما من بديل) تبّ ذا الإنشاء
إخلاصهم ما نفعه وسياقه
……………….شرعيّةُ يحظى بها الإمضاء
ويهولون صغائراً ليممروا
……………..كل الكبار ما لها استثناء
“فالإعتراف نغض عنه عيوننا
…………….لوليّ أمر بلادنا إعفاء”
كفرٌ بواحٌ شرب خمرٍ إنّما
…………… وصلُ اليهودِ سياسةٌ ودهاءُ
ولعل فيه الأجرَ مجتهدًا إذا
………………قصْدُ الزعيم تقيّةٌ ورياءُ
البدء باسم الله خير بدايةٍ
……………..لكنّه قبل الزّنا فحشاءُ
يا من على الخازوق إهدأ مرّةً
……………. يكفيك هذا الشد والإرخاء
إن البديلَ نزولكمْ أو صمتكمْ
……………….ليسَ البديلَ تغزّلٌ وغناءُ
من دون هزّكم سيخرج غازكم
……………….أبغي أضيفُ يصدني استحياء
للفكر خازوق يهون أمامه
…………. ما قد عليه استرخت الأعضاء
هذا يزول إذا الأمور تغيرت
……………وزوال ذلك ليس فيه رجاءُ
أفٍّ لكم ولريح نضح عقولكم
…………من دونها ما تفرز الأعضاء

يا قاتَل الله الحدود ومعشرا
………………منها انطلاقهمُ فهم سفهاء
هذا يساريٌّ وهذا ثائرٌ
………………والبعضُ من دين له إفتاءُ
لا تخدعنك منهمُ ترنيمةٌ
………………إخلع حذاءك كلهم عملاءُ
أسفي على أرض القداسةِ لوِّثت
………………بيهودَ معْ نفرٍ لهم خُفراءُ
قد صمّموا وطنا وشعبا والمُدى
………………والناطرينَ تضمّهم أرجاءُ
من قال إن النهر حدّ بلادنا
………………قلنا له اخسأْ، دارُنا صنعاءُ
لا فرقَ بين شآمنا وعراقنا
………………سيانِ بيسانٌ لنا وحراءُ
كل الشعوبِ توحدت في أرضها
………………والشعبُ في أرضي له أشلاءُ
والشّلْوُ تبتره الحدود وقدِّست
………………إذ لم يقدّس مثلها الإسراءُ
هذي الحدودُ جرائمٌ ملْعونةٌ
………………واللعنُ يستعلي به الأُجَراءُ
إبليسُ رائدهم يقود عديدهم
………………للنارِ بئسَ بها يكونُ ثُواءُ
يا أُمَّةً نعبَ الغرابُ على اسمها
………………تتفرّجينَ أليسَ فيكِ الدّاءُ ؟
في كل ركنٍ من دياركِ مُلْهَمٌ!!
………………من حوله النقباءُ والعقداءُ
ناءت كواهلهم بأوسمة الخنا
………………ولنا ملايين لهنّ ثغاءُ
صلّى الإله على الرسول وآله
………………أولم يقل إنا بذا لَغُثاءُ
خمسون عاما والجيوشُ تَحَشُّدٌ
………………وبقمعنا تلهو ولا تستاءُ
قالوا العدُوُّ له التفوّقُ فوقنا
………………في الأرضِ كيفَ إذا يقالُ سماءُ
فوجئتمُ؟؟ بل أنتمُ حرسٌ له
………………وعدوّكم وعدوّهُ الغرّاءُ
تلكَ الشريعةُ فالخلافةُ بيعةٌ
………………فيها ولا يتعدد الرؤساءُ
والأمر شورى والوراثة بدعةٌ
…………………بل منكرٌ قد حسّنوه فساؤوا
تحريفُ دين الله صار صناعة
………………عربيةً من تحتها إمضاءُ
فالصلحُ حِلٌّ بعد تحريمٍ لهُ
………………خمْسٌ بعنقِ الشيخِ بئس رِشاءُ
قالوا هو التطبيعُ نوصدُ دونَه
………………باباً وعند الإعترافِ (يُمـاءُ)
أَوَما هدمنا لليهودِ خلافةً
………………من بعد أن قلنا همُ الحُلفاءُ
بالله إن كان اليهودُ عمومةً
………………وعيونُ إيفانكا هي الحوْراءُ
من قالَ إن يهودَ معْ إخوانهم
………………من قومنا في الموبقات سواء
(وعمى البصيرة صار ديدن نهجهم
……………..إن البصيرة فتنةٌ وبلاء )
الذلُّ يأتينا به إصباحُنا
………………والذلُّ يأتينا به الإمْساءُ
فكأنهُ فرضٌ علينا قد أتى
………………في محكم التنزيلِ فيه نداءُ:
” كونوا الأذلّةَ للعدا ولْتمنحوا
………………ظهراً لهم انتم لذا اكفاءُ”
لا تحدثوا فيكم بمجدٍ يدعةً
………………لا يجذبنّكمُ لها الإغواءُ
أنخافُ والموتُ المُهينُ مصيرُنا
………………قد آن من فمنا يُمَجُّ الماءُ
الكلُّ ينتظر النهاية ويلكم
………………هل كلُّ من فينا بهِ إخصاءُ
وهب الرجال من الخصايا كلَّهم
………………أوَليس في نسواننا أسماءُ
وتْرَمبُ تأمرنا فنهطع نحوه
………………لو للإلهِ يكون ذا الإغضاءُ
ما ظلّ كلبٌ لم يبلْ في وجهنا
………………وعلى جماجمنا له إقعاءُ
ليست هي الأرض التي قد ضُيِعتْ
………………بل دينَهم قد ضيّعَ التعساءُ
أنا أرنبٌ منكم وفيكم إنّما
………………أنا لست خنزيرا ، كما الزعماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى