سوالف حريم.. عقبى لكناينك

حلوة زحايكة | فلسطين

تمنيت كثيرا أن يرزقني الله ابنة تملأ قلبي وبيتي حنانا، لكن مشيئة الله وهبتني ثلاثة أبناء، وهذا فضل ونعمة من الله سبحانه وتعالى، فلك الحمد والشكر يا ربّي الذي تهب الذكور والإناث لمن تشاء، لكن المشاكل الزوجية التي غالبا ما تكون الأنثى هي الضحية فيها، جعلتني أصلي صلاة الشكر لله تعالى لأنه لم يرزقني ابنة أنثى، وذلك خوفا عليها من الظلم الذي سيلحق بها في مجتمعنا الذكوري، ومن الدعوات الشعبية التي أسمعها كثيرا، وتتردّد على مسامعي من النساء، بل وتقال لي: “عقبال ما تخدمك كناينك” وكأن أبناءنا يتزوجون كي تخدم زوجاتهم أهلهم! فهل هدف الزواج هو الستر والسكينة وبناء أسرة أم خدمة أهل الزوج؟ وفي العائلات الممتدة فإن خدمة الكنة لا تقتصر على الحموين فقط، بل تتعداها الى كافة أبناء الأسرة، حتى بنات أسرة الزوج هن الأخريات يمارسن طقوس الأوامر والنواهي على زوجة أخيهن، وكثير من حالات الشقاق والطلاق سببها أفراد الأسرة، وليست الخلافات بين الزوجين، من هنا تنبع ضرورة أن يسكن الزوجان في بيت منفصل، بغض النظر عن مواصفات البيت، ومع أن السكن المنفصل لا يلغي التدخلات الأسرية في حياة الزوجين، لكنه يقللها ويخفف من حدّة تأثيراتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى