بثينة الأمين.. روائية من السودان

بقلم/د.علي الدرورة

تعد الروائية السودانية بثينة خضر مكي الأمين رمزا ثقافيا سودانيا مهما ولايمكن تجاوزه أبدا، فقد وضعت أسس ثقافية ولمسات معاصرة ومهمة في صرح الثقافة السودانية.

ليس عند شك بان ما قدمته من لبنات ثقافية مميزة سوف يكون لها الأثر الايجابي للنقاد وطلاب الادب حاضرا ومستقبلا.
ولعل الجانب النسوي هو المعني الأكثر بالقيام بمثل هذه المهام الثقافية من إعداد الدراسات النقدية فهو أكثر تأثيرا ومعرفة بقامة جليلة كهذه الأديبة والاي سعت منذ سنوات على حمل مشاعل الثقافة في الحافل السودانية والعربية وأغلبها بجهود فردية وهذا ديدن عشاق الأدب اينما كانوا، وأنا كأديب أدرك ذلك تماما.

بثينة الأمين تسعى جاهدة لنشر رايات الفرح وتشعل شموع التنوير لتبدد ظلمات وحلكات الجهل، ولا تتوانى في الانطلاق فهي متوقدة الفكر ولا تتراجع خطوة للوراء أبدا فهي ذات عزيمة وإصرار منقطع النظير شأنها شأن الإنسان السوداني الذي امتدت جذوره في عمق التاريخ عبر حضارة مروى و كوش على أرض السودان.

إن العطاء الثقافي الثقافي الذي قدمته للمجتمع السوداني والعربي يستحق الإشادة والدراسة والوقوف بإعجاب على حيثياته.
وإذا ركزنا على الأعمال السردية فهي كثيرة خلال العقود الثلاثة الماضية ولكن يبقى أهمها:(أغنية النار) و (صهيل النهر) و(حجول من شوك)و(بوابات الرحيل) و(حصار الأمكنة) ، بين عامي 1998-2019 م.
على أن المبادرات الثقافية والوطنية المتنوعة هي عوامل مؤثرة وإيجابية في مسيرة شخصيتها والتي تبلورت عبر العطاء اللامحدود فإلى جانب الرواية هناك 7 مجموعات قصصية إلى جانب قصص الأطفال والأعمال الثقافية الأخرى.
وفي الأخير تبقى بثينة الأمين الرمز السوداني الأصيل، والبصمة الخالدة المؤثرة في ثقافته.

______
رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى