ثكلتك.. (على لسان هاروت!)
د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا
أجرّدُ ماء الوجد أم أتحسسُ؟
وفي الروح مايُبقي عليه فألمسُ
///
مللتُ صروح العقل عفتُ اتزانه!!
وجئتك مشقوق الجوارح أهدسُ
///
فلم تغنِ عن قدح الشعور علائقٌ
بها العقل صوريّ الرؤى يتهندسُ!!
///
تفاصيلنا الصغرى انتشاءٌ منرجسٌ
وأنت على عوراتها تتجسسُ!
///
تحمّل سعار الذئب إنْ ضجّ قادحا
نيوب الجوى في عمق نسغك تغرسُ
///
ومالعمر إلا بارقٌ متوحشٌ
وما الحب إلا نشوةٌ تُتَحسَّسُ
//
أتحسبُ أني لا أشمّ اشتياقه؟!!
وأنّ عضاض الجارحات ملمّسُ!!
///
عميتَ..فما الصلصال إلا كما ترى
: هيامٌ بماء اللازورد مغمّسُ
///
ثكلتكَ إنْ لم يجترفك اشتهاؤه
وتعوي إذا عوّى الغرام وتهجسُ
///
ثكلتك إن لم تجترحك لذاذةً
حبابا بأحضان الورود تهسهس
///
عدمتك ماشوقي عليك بهينٍ
ولا أنت مما تصطليه ميأسُ
…
هامش:
صوري الرؤى :نسبة الى المنطق الصوري