المطران عطا الله حنا: الإدارة الأمريكية هدفها ترويج أسلحتها على حساب الشعوب
سبسطية الروم الأرثوذكس | خاص
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس بأن ما نشر في وسائل الإعلام من أن شركات السلاح الأمريكية تتوقع عائدات وأرباح من تسليح دول معادية لروسيا إنما يدل على أن السياسة الأمريكية لا يهمها شيء سوى مصالحها الاقتصادية وبيع أسلحتها حتى وإن كان هذا على حساب الشعوب المظلومة والمقموعة والمتألمة والتي تعاني من سياسات الاستبداد والقمع والظلم .
إن الأسلحة الغربية وخاصة الأمريكية هي التي دمرت العراق ودمرت سوريا كما في غيرها من الأماكن وها هو هذا السلاح يرسل إلى اوكرانيا عبر حلفاء أمريكا بهدف تأزيم وتعقيد الأوضاع هناك .
أمريكا هدفها تسويق أسلحتها حتى وإن تم تدمير أوكرانيا بشكل كلي وإنهم يتشدقون بحقوق الإنسان ويصفون البعض بأنهم مجرمو حرب في حين أن مجرمي الحرب الحقيقيين هم الرؤساء الأمريكيون الذين كانوا سببا في كثير من الحروب والنزاعات والدمار والخراب في أكثر من مكان في عالمنا وموقفهم من القضية الفلسطينية وانحيازهم للاحتلال إنما يشير وبشكل واضح بأن أمريكا التي تحكمها الماسونية الغاشمة والصهيونية العنصرية لا تفكر لا بحقوق إنسان ولا بحريات بل هدفها مصالحها السياسية والاقتصادية حتى وإن كان هذا على حساب الشعوب الفقيرة والمظلومة حتى وإن أدى هذا إلى تحويل عدد من البلدان إلى ركام ودمار .
كم نحن بحاجة إلى صحوة ضمير في هذا العالم لكي يكتشف الكثيرون من هو المجرم الحقيقي ومن هو القاتل الحقيقي والجميع يعرفون من الذي أدى إلى وقوع الحرب في أوكرانيا ومن الذي أوصل أوكرانيا إلى هذه الحالة التي كنا نتمنى ألا تصل إليها .
لا نؤمن بالحروب والقتل والعنف ونطالب بأن تتوقف هذه الحرب ولكن يبدو ان السياسات الغربية والأمريكية بشكل خاص ليست معنية بذلك .
وحتى لو توقفت الحرب سوف يفتعلون حروبا أخرى في عالمنا لكي يُصدّروا أسلحتهم ويجنوا أموالهم حتى وإن كان هذا على حساب دماء المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بأية صراعات سياسية .