أبواق النّداء

ناهد بدران | سوريا _ لندن

آلة صمّاء حرفك

صوّبَ رصاصهُ الأرعن 

فخدشَ حياءَ خواطري

إنّما الحبّ نعمةٌ يا أولي الألباب

قلبٌ إن خفقَ بين كفّيك 

تجعلُ من دمائهِ محرقة ..!!

و بعضكم لا يفقهون

يا يوسفَ .. كيف تحمّلتَ تلكَ الخيبات ..؟

و يا من أبصرَ دون أن يناظرَ السّماء

عرّجْ على عيوني المرمّدة و امسحها بنقاء

كفّكَ الّذي استطالَ فوق نهر أبجد ..

يرصدُ هسيسَ الدّمعِ في قعرِ البوح

مشكاةٌ .. أجهضتْ نورها على سديمِ فكرة

تقرصُ الدّجى الملفوفَ بسدرةِ الوجع

قلّمْ شعوركَ العقيم …!!

فلن تثمرَ أبواقُ النّداء

و أنت تقشّرُ هالةَ الشّمسِ لتحرقَ أصابعك

في نار التّوبة ..!

ارشقْ ما جمعتهُ من رؤى على غبشِ الفصول ..

افردْ قميصَ النّور على قامةِ الشّوق

و اعطني من طبقِ البوحِ فكرة

فصمتُ الوتينِ حارق

و النّبضةُ السّجينةُ في حضنِ قلبك

تستغيثُ من حكمِ ملحدٍ

و أوثانُ حروفكَ قاتمةُ القوافي

لا يحطّمها أزميلُ البنان

ويحي .. كيف اندلقَ الصّمتُ الخجول

و أجفلَ يقظةَ النّهى

ويحي .. تلك الّتي ترمقني في المرآة

ليست أنا … ظلالٌ منكمشةٌ صبّتْ زعافَ 

الدّجى في كؤوسِ روحي

أين أنا …..

نداءٌ عالقٌ في كفّ السّحاب

و الشّتاء قادمٌ بلا غمام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى